الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

مع الحديث عن تدخل عسكري محتمل.. مبادرة لتجنيد متطوعين في نيامي

مع الحديث عن تدخل عسكري محتمل.. مبادرة لتجنيد متطوعين في نيامي

شارك القصة

تقرير يستعرض استعداد قادة انقلاب النيجر للمواجهة العسكرية وطلب مساعدة مجموعة فاغنر المسلحة (الصورة: غيتي)
تأتي مبادرة تجنيد سكان في نيامي في وقت تُتنظر فيه نتائج اجتماع "إيكواس" الذي يبحث احتمالات التدخل العسكري في النيجر.

في إطار دعم المجلس العسكري الانقلابي في النيجر، أطلق سكان في العاصمة نيامي مبادرة لتجنيد متطوعين للقتال ولتوفير خدمات طبية في إطار التحضيرات لمواجهة أي تدخل عسكري خارجي محتمل.

وأوضح أمسارو باكو، أحد مؤسسي المبادرة، لوكالة "أسوشيتد برس"، الثلاثاء، أنها "تهدف لتجنيد عشرات الآلاف من المتطوعين من جميع أنحاء البلاد للدفاع عن النيجر والقتال، والمساعدة في جهود الرعاية الطبية وتوفير خدمات لوجستية تقنية وهندسية، في حال احتاج المجلس العسكري إلى مساعدة".

وأضاف: "هذا أمر محتمل، نحتاج أن نكون مستعدين في حال وقوع ذلك (التدخل)، ستبدأ حملة التجنيد السبت المقبل في نيامي وعدة مدن قد تدخلها القوات الغازية، مثل تلك القريبة من الحدود مع نيجيريا وبِنين اللتين قالتا إنهما ستشاركان في التدخل العسكري".

في انتظار تدخل عسكري محتمل

وتأتي هذه المبادرة فيما يتحضّر قادة جيوش المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "إيكواس"، لعقد اجتماعهم الثالث في 17 و18 أغسطس/ آب الجاري، لبحث تدخل عسكري محتمل في النيجر لإعادة الرئيس المخلوع محمد بازوم إلى الحكم.

وجرت محادثات هذا الأسبوع في أديس أبابا حيث اجتمع ممثلون عن إيكواس والنيجر تحت مظلة الاتحاد الإفريقي.

وقام رئيس الوزراء المدني المُعيّن من الجيش النيجري علي محمد الأمين زين الثلاثاء بزيارة غير معلنة إلى تشاد المجاورة، وهي دولة مهمة في منطقة الساحل غير المستقرة وليست عضوًا في إيكواس.

والتقى الرئيس محمد إدريس ديبي إتنو وسلّمه ما وصفها بأنها رسالة "حسن جوار وأخوّة" من قائد النظام النيجري.

وقال زين: "نحن في مرحلة انتقالية. ناقشنا التفاصيل وشددنا على استعدادنا للبقاء منفتحين والتحاور مع كافة الأطراف، لكننا نشدد على استقلال دولتنا".

واعتُبر انتخاب بازوم عام 2021 حدثًا تاريخيًا في النيجر، فتح الباب لأول انتقال سلمي للسلطة في البلاد منذ استقلالها عن فرنسا عام 1960.

وكان بازوم قد نجا من محاولتي انقلاب قبل أن تتم الإطاحة به في خامس عملية استيلاء على الحكم من قبل الجيش تشهدها البلاد.

وفي 26 يوليو/ تموز الماضي، نفذ عناصر من الحرس الرئاسي في النيجر انقلابًا على بازوم، وأعلنوا تعليق العمل بالدستور وتشكيل مجلس وطني، ثم تشكيل حكومة تضم مدنيين وعسكريين.

وفرضت إيكواس سلسلة عقوبات تجارية ومالية على الانقلابيين بينما علّقت كل من فرنسا وألمانيا والولايات المتحدة مساعداتها للنيجر.

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
تغطية خاصة