السبت 14 Sep / September 2024

اجتماع مرتقب لمجموعة إيكواس.. بوتين يؤيد "تسوية سلمية" في النيجر

اجتماع مرتقب لمجموعة إيكواس.. بوتين يؤيد "تسوية سلمية" في النيجر

شارك القصة

نافذة إخبارية في "صباح جديد" حول الرفض الدولي لتهديد قادة الانقلاب بمحاكمة رئيس النيجر محمد بازوم بتهمة الخيانة العظمى (الصورة: غيتي)
ستبحث مجموعة إيكواس الخميس والجمعة إمكانية التدخل العسكري في النيجر خصوصًا مع عدم توصل الوساطات مع قادة الانقلاب إلى حل حتى اليوم.

سيجتمع رؤساء أركان جيوش الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس)، الخميس والجمعة في غانا لبحث تدخل عسكري محتمل في النيجر.

وكان من المقرر أن يُعقد الاجتماع السبت لكن تم إرجاؤه "لأسباب فنية". ويأتي موعده الجديد بعد أسبوع من قرار قادة الجماعة نشر "قوة احتياط" تابعة لـ"إيكواس" لاستعادة الانتظام الدستوري في النيجر في أعقاب انقلاب 26 يوليو/ تموز على الرئيس محمد بازوم، من دون تحديد جدول زمني لهذا التدخل المحتمل.

وفي وقت أعربت فيه دول عدة من الجماعة عن استعدادها لإرسال قوات الى النيجر مثل ساحل العاج، أكدت "إيكواس" التي تتولى نيجيريا حاليًا رئاستها الدورية، رغبتها في استنفاد المسار "الدبلوماسي" قبل أي إجراء آخر.

وساطات لم تنجح حتى اليوم

وتصاعدت الأصوات الداعية الى تفادي التدخل العسكري في نيامي، من أطراف عدة سياسية ودينية ومن المجتمع المدني، خشية تعميق الأزمات في منطقة الساحل الإفريقي التي تشهد نشاطات متزايدة للجماعات المتطرفة.

وبعد رفضه العديد من الوساطات، وافق المجلس العسكري في النيجر على استقبال وفد من رجال الدين المسلمين النيجيريين السبت. وأعلن الوفد بعد لقائه مسؤولين في نيامي، أن النظام العسكري أكد له استعداده لحل الأزمة عبر القنوات الدبلوماسية.

وفي مقابل رسائله الدبلوماسية، أثار المجلس العسكري استياء إيكواس والولايات المتحدة وأطراف خارجية عدة، بعد إعلان عزمه محاكمة بازوم المحتجز منذ الانقلاب، بتهمة "الخيانة العظمى".

واعتبرت إيكواس أن هذا التهديد "شكل جديد من الاستفزاز، ويتنافى مع إرادة السلطات العسكرية في جمهورية النيجر إعادة الانتظام الدستوري بسبل سلمية".

وأبدت وزارة الخارجية الأميركية استياءها "بشدة" من هذا الاجراء المحتمل، معتبرة أن "هذه الخطوة لا داعي لها وغير مبرّرة بالكامل، ولن تساهم صراحة في حل سلمي لهذه الأزمة".

ومنذ تنفيذ الانقلاب يحتجز المجلس العسكري بازوم وعائلته وبعض أركان الحكم في القصر الرئاسي وسط دعوات دولية أبرزها أممية وأميركية للإفراج الفوري وغير المشروط عنه.

بوتين مع "تسوية سلمية"

إلى ذلك، أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الثلاثاء، اتصالًا هاتفيًا مع رئيس المجلس العسكري في مالي أسيمي غويتا، أكد فيه على أهمية التسوية السلمية في النيجر.

وأعلن الكرملين أن بوتين أجرى اتصالًا هاتفيًا مع غويتا تناولا فيه عددًا من القضايا الثنائية بين البلدين ومتابعة الوضع الراهن في النيجر إثر الانقلاب العسكري فيها. وأوضح الكرملين أن الرئيس الروسي أكد في الاتصال الهاتفي على أهمية التسوية السلمية في النيجر.

وأصبح غويتا منذ يونيو/ تموز 2021 رئيسًا انتقاليًا لدولة مالي، وتراجع عن تعهده بإعادة السلطة إلى المدنيين بعد انتخابات وعد بإجرائها في فبراير/ شباط 2022، لكنها لم تتم.

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
تغطية خاصة
Close