مع سريان وقف إطلاق النار، خرج المئات من أبناء قطاع غزة إلى الشوارع حيث رفع المتجمهرون شعارات وطنية ووجهوا التحية لسرايا القدس وكافة الفصائل الفلسطينية على دورها في صد الهجوم الإسرائيلي على القطاع.
وليل أمس الأحد، دخلت هدنة تمّ التوصل إليها بوساطة مصرية، بين حركة الجهاد الإسلامي وإسرائيل حيّز التنفيذ الساعة 20,30 بتوقيت غرينيتش، بعد قصف عنيف استمرّ لثلاثة أيام أسفرت خلالها الغارات الإسرائيلية في غزة عن استشهاد 44 فلسطينيًا بينهم نساء وأطفال وأكثر من 360 جريحًا.
وكان جيش الاحتلال قد أعلن قبيل سريان الهدنة التي رحّب بها الرئيس الأميركي جو بايدن، شن ضربات على مواقع تابعة للجهاد الإسلامي في القطاع.
ونفّذت إسرائيل منذ يوم الجمعة ضربات جوية وبالمدفعية الثقيلة استهدفت بشكل أساسي مواقع في غزة لحركة الجهاد الإسلامي متهمًا إياها بالتخطيط لهجوم وشيك، بينما ردّت الأخيرة بإطلاق مئات الصواريخ.
واغتال الاحتلال قياديّين من الحركة في القطاع المحاصر، هما تيسير الجعبري وخالد منصور.
الإفراج عن السعدي والعواودة
وبرّرت السلطات الإسرائيلية ضربتها بالتخوّف من ردّ انتقامي للحركة على اعتقال القيادي البارز في حركة الجهاد الإسلامي بسام السعدي قبل أيام.
يشار إلى أن الحركة أكدّت أن اتفاق الهدنة يلحظ "التزام مصر العمل على الإفراج عن الأسيرَين (بسام) السعدي و(خليل) العواودة".
وقالت الحركة في بيان صدر الأحد: "إننا وفي ضوء الإعلان المصري وتأكيد مصر التزامها بالعمل على الإفراج عن الأسير خليل العواودة والشيخ بسام السعدي، فإن الحركة وبعد التشاور تؤكد ترحيبها بالجهود والإعلان المصري، وتعلن وقف إطلاق النار اعتبارًا من الساعة 11.30 من مساء هذا اليوم (بتوقيت فلسطين)"، مشددة على حقها في الرد على أي "عدوان صهيوني".
