رغم مرور سنوات على انتهاء حرب تحرير المدن العراقية من تنظيم الدولة إلا أن ملف المفقودين والمخطوفين لم يُحسم حتى الآن.
وكشف المرصد العراقي لحقوق الانسان تسجيل 11 ألف بلاغ عن فقدان مواطنين في السنوات الماضية بالتوازي مع تصاعد شكاوى آلاف العائلات العراقية المطالبة بمعرفة مصير أولادها المغيبين منذ أعوام.
وترفع أمهات وزوجات المفقودين أصواتهن للمسؤولين من أجل معرفة مصير أقاربهن ولكن لا جواب يصلهن.
وتعوّل هذه العائلات على اتفاقات تشكيل الحكومة التي وعدت بحسم مصير المفقودين خلال أشهر معدودة لكن الملف ما يزال يراوح مكانه من دون تقدم حتى الآن.
"تحديد تصنيف الحالات"
ويشير علي القيسي، أحد أقارب المفقودين إلى أن هناك كلامًا عن توجه للعمل على هذا الملف ، إلا أنه يؤكد أن العائلات تريد أفعالًا وليس مجرد أقوال حتى يعرف الأهالي مصير أبنائهم وإن كانوا ما يزالون على قيد الحياة.
ويوضح عضو المرصد العراقي لحقوق الإنسان حسام فلاح أن أعداد المغيبين ضخمة جدًا ولا يمكن إحصاؤها، مؤكدًا أن الأرقام تفوق بكثير ما يُعلن عنه في تقارير المنظمات ومنها اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
مقابر جماعية وجثث مخفية في سراديب مظلمة.. كاميرا التلفزيون العربي تزور حي القليعات الشاهد على جرائم "تنظيم الدولة" في الجانب الغربي من مدينة الموصل العراقية. pic.twitter.com/pniltGeC9I
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) November 14, 2018
ويقول مستشار المرصد العراقي لحقوق الإنسان إياد الملاح: إن المركز وثق بلاغات عديدة في هذا الإطار، متحدثًا عن متابعة من قبل المرصد لتأكيك الاحصاءات الرسمية.
لكن الملاح يشير في حديثه إلى "العربي" من بغداد إلى ضرورة أن تحسم الجهات الساعية لحل هذا الملف توصيفها بدقة "فالمغيّب له ظروف معينة، والمحتجز له ظروفه وكذلك المختطف، وما لم يتم توصيف هذه الحالات بدقة فلن نتوصل إلى الحقيقة".