السبت 28 Sep / September 2024

مقارنة بالأكبر سنًا.. الجيل "Z" في الولايات المتحدة لا يدعم إسرائيل

مقارنة بالأكبر سنًا.. الجيل "Z" في الولايات المتحدة لا يدعم إسرائيل

شارك القصة

أظهر استطلاع رأي أن أغلبية الشباب الأميركيين بين 18و24 عامًا تبنَّوا مواقف غير داعمة لإسرائيل في أعقاب حربها على غزة- رويترز
أظهر استطلاع رأي أن أغلبية الشباب الأميركيين بين 18و24 عامًا تبنَّوا مواقف غير داعمة لإسرائيل في أعقاب حربها على غزة- رويترز
أظهر استطلاع رأي أن 51% من الأميركيين من جيل "زد" يعتقدون أن الحلّ للصراع الإسرائيلي الفلسطيني هو "إنهاء إسرائيل وتسليمها لحماس والفلسطينيين".

يبدو أن السكان الأصليين الرقميين في أميركا أو جيل الإنترنت كما يطلق عليهم لديهم آراء ومشاعر سلبية عن إسرائيل أكثر بأضعاف مقارنة بالأميركيين الأكبر سنًا، بحسب استطلاعات الرأي.

ويشير جيل الإنترنت الذي يستخدم الباحثون لدراسته مصطلح الجيل "زد" Generation Z إلى المجموعة الديموغرافية من سكان كوكبنا الذين ولدوا بين عامي 1995 و2010. وهم الجيل الذي يلي جيل "الألفية" ويسبق جيل "ألفا".

الشباب يتبنون مواقف غير داعمة لإسرائيل

فقد أجرى معهد هاريس ومركز الدراسات السياسية الأميركية بجامعة هارفارد استطلاعًا شمل 2000 ناخب أميركي من فئات عمرية مختلفة. ولم يأت الاستطلاع بجديد على مستوى الأميركيين الأكبر سنًا الذين دعم أغلبهم إسرائيل في حربها على غزة

لكنه أظهر أن أغلبية الشباب بين 18 و24 عامًا تبنَّوا مواقف غير داعمة لإسرائيل، بل تكون أحيانًا مناهضة لها.

وبيّن الاستطلاع الذي نشرته صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية أن 51% من الشباب من هذه الفئة العمرية يعتقدون أن حلّ الصراع الإسرائيلي الفلسطيني هو "إنهاء إسرائيل وتسليمها لحماس والفلسطينيين".

إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة

كما أظهرت النتائج أن غالبية الأميركيين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عامًا وبين 25 و34 عامًا يعتقدون أن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة.

وردًا على سؤال عما إذا كانوا يعتقدون أن حماس منظمة يمكن التفاوض معها لتحقيق السلام، قال 76% من الأميركيين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عامًا إنهم يعتقدون أنه يمكن التفاوض معها.

وبحسب الاستطلاع، فإن 67% من المستجوبين من هذه الفئة العمرية يرون أن اليهود في إسرائيل "ظالمون"، ويجب أن تتم معاملتهم وفق ذلك.

جيل "زد" أكثر ريبة تجاه إسرائيل

ويتبع هذه الاستطلاعات الكثير من التحليل والتأويل في الولايات المتحدة، فهذا الجيل سيسيطر على مراكز صنع القرار الأميركي في السنوات القادمة.

وكتب خوان فيلاسميل، عضو هيئة التحرير في معهد الدراسات المشتركة بين الكليات بولاية نورث كارولينا أن استطلاعات الرأي والوسوم وقصص "إنستغرام" والمظاهرات الجامعية؛ تظهر أن جيل ما بعد الألفية، الجيل زد، أكثر ريبة بشأن إسرائيل.

وأشار إلى أن منصة "تيك توك"، حيث نصف المستخدمين أقل من 30 عامًا، يتصدرها وسم "الحرية لفلسطين" بـ31 مليار مشاركة، مقارنة بـ 590 مليون مشاركة لـ "ادعموا إسرائيل"، أي أكثر من 50 ضعفًا.

سياسة أميركا "ستتغير"

كما دخل نعوم تشومسكي، عالم العلوم المعرفية والناشط السياسي الأميركي الشهير، على خط صراع الأجيال الأميركي مشيرًا إلى أن دعم الحكومة الأميركية غير المشروط لإسرائيل أمر ممكن حاليًا، لكن سيكون الأمر مختلفًا تمامًا في المستقبل.

وقال تشومسكي: "مع التغيير الذي حدث بين جيل الشباب والطلاب والجيل زد، انخفض اليوم دعم الشعب الأميركي لإسرائيل وأصبح لصالح الفلسطينيين.

وأضاف: " انظروا إلى الدعم الحزبي للديمقراطيين، فهم اليوم يدافعون عن الفلسطينيين أكثر من إسرائيل. في حين أن معظم هيئة الدعم لإسرائيل في الماضي كانت من الديمقراطيين الليبراليين. وهذا تغيير كبير، سياسة أميركا بأكملها تجاه الشرق الأوسط ستتغير".

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة