توثّق مقاطع مصورة انتشرت بشكل كبير تهديدات تلاحق الفلسطينيين والصحافيين الأجانب، وسط استنفار كبير ودعوات للتسلح والهجوم على كل من هو غير إسرائيلي.
ويبرز في أحد هذه المقاطع مستوطن إسرائيلي وهو يهاجم صحافيين تركيين ظنًا منه أنهم عرب، قائلًا: "سوف أعد حتى العشرة، عشرة وتكونون في المركبة".
والمستوطن سبّ الصحافيين وهددهم في حال رفضهم المغادرة، زاعمًا أنهم يصورون تدريبات الجيش الإسرائيلي لتسريبها إلى غزة.
وعقب الحادثة، أطلق المستوطن اليميني المتطرف ران بوزغالو مبادرة لـ"طرد الصحافيين وملاحقتهم في كل مكان"، مدعيًا أنهم "يجمعون معلومات حساسة عن أماكن الجيش لتسريبها إلى العدو".
والأحد الماضي، هدّد شرطي إسرائيلي مسلّح مراسل التلفزيون "العربي" أحمد دراوشة، أثناء حديثه على الهواء مباشرة من منطقة أسدود.
بث تهديد للفلسطينيين عبر طائرة
ولا يقتصر المشهد المتكرر للتهديدات على الصحافيين، بل يطال الفلسطينيين جميعًا إذ يسيّر جيش الاحتلال طائرة لتهديد الفلسطينيين في قرى الضفة الغربية متوعدًا بملاحقتهم.
ويقول الصوت الصادر من الطائرة مهددًا: "نحن نراكم في كل مكان، في الطريق أو داخل القرية، من يحمل السلاح أو حتى حجر سنصل إليه".
وتشير صحيفة "الغارديان" البريطانية، إلى أن "خشية الفلسطينيين تتزايد في الأراضي المحتلة من تصاعد العنف ضدهم من قبل الجيش والمستوطنين على حد سواء".
فتحت شعار "تسلحوا" يواصل وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير توزيع السلاح على المستوطنين، ويستمر في دعوة الرجال والنساء إلى الحصول على السلاح.
وكانت وزارة الأمن القومي الإسرائيلي أعلنت قبل شهر من شنّ الحرب على قطاع غزة، أن عدد النساء اللاتي حصلن على رخص سلاح ارتفع بنسبة 88%.
وأوردت صحيفة "جيروزاليم بوست" في أغسطس/ آب الماضي، أن من بين هؤلاء 44% من النساء من مستوطنات الضفة الغربية.