استشهد ما لا يقل عن 13 فلسطينيًا وأُصيب 25 آخرون بجروح متفاوتة، في قصف لقوات الاحتلال الإسرائيلي على مناطق متفرقة في قطاع غزة الذي دخل العدوان عليه عامه الثاني مخلفًا قرابة 42 ألف شهيد.
واستهدف القصف الإسرائيلي منزلًا في بلوك 3 بمخيّم البريج وسط القطاع، مما أدى إلى استشهاد 9 فلسطينيين وإصابة 25 آخرين بجروح متفاوتة. ولا تزال عمليات البحث والإنقاذ جارية لانتشال المزيد من الضحايا من تحت الأنقاض.
تكثيف القصف بغزة بعد مرور عام على العدوان
واستشهد 3 فلسطينيين وأُصيب آخرون في قصف إسرائيلي استهدف خيام النازحين في شارع السكة بمخيم البريج وسط قطاع غزة، ونُقلوا إلى مستشفى العودة في مخيم النصيرات.
في الوقت نفسه، استشهدت امرأة وأُصيب آخرون في قصف إسرائيلي استهدف مسجدًا في منطقة خربة العدس شمال مدينة رفح، جنوب القطاع.
وفي السياق، أفاد مراسل التلفزيون العربي، صالح الناطور، بأن القصف الإسرائيلي اشتد على جباليا ومخيم البريج وسط القطاع، حيث يتعرضا للقصف منذ صباح الإثنين.
وأضاف المراسل أن المنطقة الشرقية من مخيم البريج تُعد أحد محاور الاشتباك بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال المتوغلة هناك.
وأشار إلى أن "الموقع الأقرب إلى مخيم البريج هو محور نتساريم، حيث تتواجد قوات الاحتلال وتمنع العائلات الفلسطينية من العودة إلى شمال القطاع ومدينة غزة. ويتعرض هذا المحور لهجمات مستمرة من قبل المقاومة التي تطلق عددًا كبيرًا من القذائف، بالتزامن مع مرور عام على العدوان".
مقتل جندي إسرائيلي وأوامر إخلاء جديدة
ونوه المراسل، إلى أن الاحتلال أصدر أوامر إخلاء بالضغط على السكان في خانيونس بعد ساعات قليلة من عملية إطلاق صواريخ نحو تل أبيب ومستوطنات الغلاف.
وكانت مصادر طبية وثقت استشهاد 63 فلسطينيًا وإصابة العشرات، يوم أمس الإثنين، في سلسلة غارات نفذتها مقاتلات وآليات مدفعية إسرائيلية على مناطق من قطاع غزة، بالتزامن مع مرور عام على الإبادة الجماعية التي ترتكبها تل أبيب في القطاع.
وصباح اليوم الثلاثاء، أعلن الجيش الإسرائيلي، مقتل جندي وإصابة آخر بجروح خطيرة في معارك مع فصائل المقاومة الفلسطينية شمالي قطاع غزة.
وأعلن الجيش في بيان أن "رقيبًا من الكتيبة 17 في لواء البصالح قُتل في معركة بشمال غزة أمس الإثنين"، مضيفًا أن جنديًا آخر أُصيب بجروح خطيرة في المعارك شمال القطاع.
والاثنين، أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، في سلسلة بيانات لها، تنفيذ عمليات عسكرية ضد قوات الاحتلال المتوغلة في مخيم جباليا ومناطق أخرى شمالي قطاع غزة. وأفادت "القسام" بأن مقاتليها رصدوا "هبوط طيران مروحي إسرائيلي لإخلاء القتلى والجرحى من جنود الجيش".
والأحد، أعلن الجيش الإسرائيلي بدء عملية عسكرية في بلدة ومخيم جباليا (شمال) بذريعة "منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة"، وذلك بعد ساعات من بدء هجمة شرسة على المناطق الشرقية والغربية لشمالي القطاع منها جباليا هي الأعنف منذ مايو/ أيار الماضي.
ومنذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تواصل قوات الاحتلال عدوانها على غزة من البر والبحر والجو، ما أسفر حتى الآن عن استشهاد 41,909 فلسطينيًا وإصابة 97,303 آخرين، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء.
وتستمر هجمات الاحتلال في تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع المحاصر، وسط مطالبات دولية بوقف فوري لإطلاق النار وحماية المدنيين الأبرياء.
