الخميس 31 أكتوبر / October 2024

معارك متواصلة.. أوكرانيا: قواتنا تحقق تقدمًا بسيطًا على الجبهة الجنوبية

معارك متواصلة.. أوكرانيا: قواتنا تحقق تقدمًا بسيطًا على الجبهة الجنوبية

شارك القصة

تقرير حول إعلان كييف تقدمها جنوبًا مع قصف روسي لخيرسون (الصورة: رويترز)
أمرت السلطات الأوكرانية بإخلاء عشرات القرى أمام التقدم الروسي في خاركيف. كما تواصل موسكو حملة القصف مؤكدة أنها تدمر مستودعات ومراكز عسكرية.

كشفت أوكرانيا، اليوم الإثنين، عن تحقيق تقدم محدود في شرق البلاد وجنوبها في إطار الهجوم المضاد الذي باشرته قبل شهرين بهدف تحرير المناطق التي تحتلها روسيا.

وتتواصل المعركة الضارية الجارية في الشرق منذ عام للسيطرة على مدينة باخموت المدمرة التي باتت رمزًا للحرب في هذا البلد، وتجد القوات الروسية نفسها فيها في موقع دفاعي بعدما احتلتها في مايو/ أيار إثر أشهر من المواجهات الدامية.

وقالت نائبة وزير الدفاع الأوكراني غانا ماليار الإثنين: "في قطاع باخموت تم تحرير 3 كيلومترات مربعة الأسبوع الماضي. وجرى حتى الآن تحرير 40 كلم مربع بالإجمال على الخاصرة الجنوبية لمحيط" المدينة.

"تحقيق بعض النجاح"

وبخصوص الجبهة الجنوبية حيث تحاول القوات الأوكرانية منذ أسابيع رصد نقاط ضعف في خطوط الدفاع الروسية المحصنة بحقول ألغام وخنادق وحواجز مضادة للدبابات، لم تدل ماليار بتفاصيل، مكتفية بالكشف عن تحقيق تقدم. وقالت: "تتواصل المعارك في بلدة أوروجاينه وحققنا بعض النجاح".

وبشأن منطقة خيرسون في الجنوب، أفادت نائبة الوزير عن "عمليات" تقوم بها "بعض الوحدات" الأوكرانية على الضفة الشرقية لنهر دنيبرو التي انسحب إليها الجيش الروسي في نوفمبر/ تشرين الثاني 2022 ما حول النهر إلى خط الجبهة.

وأضافت: "لا يمكننا كشف التفاصيل لكننا قمنا بهذه العمليات. ولا بد من أجل التحصن هناك من طرد العدو وتحرير الأراضي".

وأعلنت أوكرانيا في يونيو/ حزيران هجومًا مضادًا واسع النطاق مدعومة بمساعدة عسكرية غربية قوية، بهدف طرد الجيش الروسي من الأراضي التي يحتلها.

وأعدت كييف للعمليات على مدى أشهر فجمعت الموارد ودربت جنودها، فيما كانت القوات الروسية تعزز دفاعاتها، ما يجعل من الصعب على الجيش الأوكراني تحقيق تقدم سريع.

تشييع طفل في الثامنة

وصرح رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو بعدما استقبل ليندر قائلًا: "شددت على أن أوكرانيا بحاجة ماسة إلى أسلحة، إلى مضادات جوية دفاعية وأسلحة بعيدة المدى. نعول على شركائنا ليتفهموا الوضع وأنه لا يمكن تأجيل ذلك".

وفي المقابل، يردد المسؤولون الروس وفي طليعتهم الرئيس فلاديمير بوتين أن الهجوم المضاد فشل.

وشنت موسكو هجومًا مقابلًا في شمال شرق أوكرانيا، وباتت قواتها تهدد مدينة كوبيانسك التي حررتها كييف في سبتمبر/ أيلول الماضي.

وأمرت السلطات الأوكرانية الخميس بإخلاء عشرات القرى أمام التقدم الروسي في هذه الناحية من منطقة خاركيف. كما تواصل موسكو حملة القصف مؤكدة أنها تدمر مستودعات ومراكز عسكرية.

إلا أن القصف الروسي يدمر يوميًا مطاعم وفنادق ومساكن، موقعا قتلى وجرحى.

ويشيع طفل في الثامنة من العمر الإثنين في منطقة إيفانو فرانكيفسك (غرب) الواقعة على بعد مئات الكيلومترات من خط الجبهة والتي نادرًا ما تتعرض للقصف.

وقضى الطفل بحسب كييف حين سقط صاروخ فرط صوتي من طراز كينجال على منزل بعدما كان يستهدف مطارا.

من جهة أخرى، أعلنت قيادة العملات الجنوبية الأوكرانية تعرض أوديسا على البحر الأسود ليل الأحد الإثنين لهجوم بواسطة 15 مسيّرة وثمانية صواريخ من طراز "كاليبر".

وشرح المصدر أن الدفاعات الجوية الأوكرانية أسقطت المسيّرات غير أن شظاياها ألحقت أضرارًا بسوبرماركت أصيب ثلاثة من موظفيه بجروح، فيما أفادت البلدية عن إصابة دور حضانة بشظايا.

وفي سياق متصل، نددت أوكرانيا الإثنين بطلقات تحذيرية أطلقتها سفينة حربية روسية الأحد باتجاه سفينة شحن متوجهة إلى ميناء إزمايل، الممر الرئيسي لتصدير المنتجات الزراعية الأوكرانية منذ انسحاب موسكو من اتفاقية تصدير الحبوب عبر البحر الأسود في يوليو/ تموز.

وأعلنت وزارة الخارجية الأوكرانية في بيان أن "هذه الأعمال تجسد سياسة روسيا المتعمدة بتهديد حرية الملاحة وأمن النقل البحري التجاري في البحر الأسود".

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
Close