رأى المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" ينس لايركه، اليوم الجمعة، أنه "إذا كان هناك جحيم على الأرض الآن، فهو شمال غزة".
جاء ذلك في مؤتمر صحفي، عقده لايركه الجمعة، في مكتب الأمم المتحدة بجنيف، حيث تحدث عن الوضع الإنساني المتدهور في قطاع غزة المحاصر، والذي يتعرض للعدوان الإسرائيلي منذ 35 يومًا.
"جاءت لتقتلهم"
ولفت لايركه إلى أن إيصال شاحنات المساعدات التابعة للأمم المتحدة إلى جنوب غزة يتم بشكل محدود، حيث الكثافة السكانية أكبر. واستدرك المتحدث الأممي: "لا يمكننا إيصال شاحنات المساعدات التابعة لنا إلى شمال غزة".
وأوضح: "لا يمكننا التوجه شمالًا في المرحلة الحالية، وهو أمر محبط بشدة بالطبع لأننا نعلم أن هناك بضع مئات الآلاف من الأشخاص ما زالوا في الشمال".
وأضاف: "إذا كان هناك جحيم على الأرض اليوم، فإن اسمه شمال غزة، إنها حياة الخوف في النهار والظلام في الليل، فماذا تقول لأطفالك في مثل هذا الموقف، هذا لا يمكن تصوره، إن النار التي يرونها في السماء جاءت لتقتلهم؟".
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في المؤتمر الصحفي نفسه إن بعض "المشكلات" واجهت إدخال المساعدات إلى غزة من خلال معبر رفح مع مصر.
وأضاف المكتب أن 65 شاحنة فقط تحمل الغذاء والأدوية وأدوات النظافة والمياه وسبع سيارات إسعاف عبرت من مصر إلى غزة يوم الأربعاء. وأضاف المكتب أنه لا يمكن لأي من هذه المساعدات الوصول إلى شمال غزة.
استهداف المستشفيات
المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية أشارت في المؤتمر نفسه، إلى أن مستشفى الشفاء في قطاع غزة "يتعرض للقصف" وأضافت أن 20 مستشفى في القطاع خرجوا الآن من الخدمة.
وقالت المتحدثة مارغريت هاريس لدى سؤالها عن مستشفى الشفاء: "نعلم بالفعل أنه يتعرض للقصف"، وأوضحت أن الموقع هناك يشهد "عنفًا مكثفًا".
وكثف جيش الاحتلال الإسرائيلي استهداف المستشفيات، كما واصل قصف مناطق متفرقة من القطاع. فقد استهدف الطيران الحربي الإسرائيلي، عددًا من المستشفيات في قطاع غزة، من بينها مجمع الشفاء ومستشفى الرنتيسي التخصصي للأطفال.
وبينما اندلع حريق داخل مستشفى الرنتيسي، تعرض محيط مستشفى الشفاء إلى الاستهداف مجددًا بقصف إسرائيلي. واستشهد عدد من الأشخاص إثر غارات على محيط مستشفى الإندونيسي شمال القطاع.
وقبل الظهر، استهدفت إسرائيل مبنى العيادات في مجمع الشفاء ما أدى لاستشهاد 13 شخصًا وإصابة العشرات في محصلة أولية.
