الخميس 10 أكتوبر / October 2024

ملاعب تحولت إلى مقابر.. أكثر من 500 رياضي فلسطيني شهيد في عام واحد

ملاعب تحولت إلى مقابر.. أكثر من 500 رياضي فلسطيني شهيد في عام واحد

شارك القصة

ملعب فلسطين في قطاع غزة
ملعب فلسطين في قطاع غزة - وفا
دمر العدوان الإسرائيلي على غزة والضفة خلال عام واحد مظاهر الحياة في القطاع الرياضي الفلسطيني وأسفر عن استشهاد مئات المواهب بعالم الرياضة.

تكبدت الرياضة الفلسطينية خسائر كبيرة، خلال عام من العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، حيث استشهد أكثر من 500 رياضي، فضلًا عن تدمير منشآت وبنى تحتية.

وحصدت الهجمات الإسرائيلية على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أرواح ما يزيد على 500 رياضي وحكم ومسؤول في مختلف المجالات الرياضية، بينهم نحو 300 لاعب كرة قدم وأطفال وأعضاء أكاديميات رياضية.

ملاعب تحولت مقابر

كما لحق دمار واسع بالبنية التحتية الرياضية في القطاع، حيث تعرضت مقار الأندية والمنشآت والصالات الرياضية لقصف وغارات الجيش الإسرائيلي الذي عمل على جرف الملاعب وأحالها أثرًا بعد عين.

وألحقت حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة، دمارًا بـ 90% من المنشآت الرياضية في القطاع، فيما تحولت ملاعب كرة القدم إلى مقابر مؤقتة لدفن ضحايا الإبادة الجماعية، نظرًا لاكتظاظ المقابر.

وأظهرت مشاهد متداولة في يناير/ كانون الثاني 2024، القوات الإسرائيلية وقد حولت استاد اليرموك في غزة، إلى سجن مؤقت للأسرى الفلسطينيين.

واعتبر رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، جبريل رجوب، في تصريح صحفي سابق، أن إسرائيل مارست انتهاكًا واضحًا وعلنيًا للاتفاقات الأولمبية، بعد أن فقدت الرياضة الفلسطينية مواهب شابة كبيرة كان من الممكن أن تشكل مستقبلًا مبهرًا للبلاد. 

شهداء أبطال 

ومن بين الرياضيين الفلسطينيين الذين قضوا جراء الهجمات الإسرائيلية، لاعب نادي خانيونس شادي أبو الأعرج، ومدرب ومدير الفريق السابق طه كلاب، وقائد الفريق ولاعبه الكبير محمد بركات.

ولم يوفر العدوان الإسرائيلي أطفال أكاديمية الوحدة الرياضية في دير البلح، الذين كانوا ضحايا الحرب الإسرائيلية من الرياضيين في غزة.

كذلك أسفرت غارة جوية إسرائيلية على منزل في غزة يوم 23 يونيو/ حزيران الفائت، عن استشهاد لاعب كرة القدم الفلسطيني ومدافع فريق الأهلي بغزة أحمد أبو العطا (34 عاما)، وزوجته ربى إسماعيل أبو العطا وطفليهما.

وفي منتصف نوفمبر/ تشرين الثاني الفائت، أودى قصف إسرائيلي على مخيم جباليا للاجئين، بحياة عضوي المنتخب الوطني للكرة الطائرة، إبراهيم كوسايا وحسن زعيتر.

بعده بشهر واحد، وبالتحديد يوم 18 ديسمبر/ كانون الأول 2023، لقي مدرب المنتخب الوطني لألعاب القوى بلال أبو سمعان حتفه بغارة جوية، فيما لحقه في يناير/ كانون الثاني مدرب المنتخب الأولمبي الفلسطيني لكرة القدم هاني المصدر، جراء غارة إسرائيلية.

مأساة الرياضيين الفلسطينيين

رياضيون آخرون فقدوا حياتهم جراء تداعيات الهجمات الإسرائيلية على غزة، كما هو الحال مع ماجد أبو مراحل، أول رياضي فلسطيني يشارك في الألعاب الأولمبية، والذي توفي نتيجة فشل كلوي بسبب انقطاع التيار الكهربائي عقب الهجمات الإسرائيلية على مخيم النصيرات للاجئين في غزة.

ومن بين ضحايا الإبادة الجماعية الإسرائيلية أيضًا، هاني المصري لاعب كرة القدم السابق والمدير التنفيذي للمنتخب الفلسطيني الأولمبي، وأحمد دراغمة (23 عاما) لاعب كرة القدم في الضفة الغربية.

وتطول قائمة الضحايا لتشمل أيضا باسم النباهين (27 عامًا) الذي كان يلعب لفريق البريج لكرة السلة، ولاعب كرة القدم رشيد دبور (28 عامًا)، ورياضيين آخرين ممن لمع نجمهم في عالم الرياضة أو ممن كانوا يحلمون باستحقاقات رياضية.

ومن المآسي التي شهدتها الرياضة الفلسطينية، استشهاد بطلة الكاراتيه نغم أبو سمرة، في يناير/ كانون الثاني الماضي  بعد شهر من بتر ساقها ومكوثها في قسم العناية المركزة في المستشفى الأوروبي في قطاع غزة، ومناشدة أهلها خروجها من القطاع لمعالجتها خارجًا دون جدوى. 

وقبل أيام، استشهد لاعب مركز شباب طولكرم مجدي جمال سالم (20 عامًا) شقيق لاعب المنتخب الوطني السابق خالد سالم، في مجزرة نفذتها طائرات الاحتلال بمخيم طولكرم بالضفة الغربية، وأسفرت عن استشهاد 18 فلسطينيًا.

وفي شهر أيلول/ سبتمبر الماضي، قتل جنود الاحتلال اللاعب في مركز شباب طولكرم محمد عبد الله كنعان (14 عامًا) برصاصة قناص خلال عودته مع والده إلى منزلهم.

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
تغطية خاصة
Close