قالت المحامية التونسية إيناس الحراث، في تصريحات صحافية، إنه تم تأجيل جلسة الاستماع لرئيس حركة النهضة بالإنابة منذر الونيسي أمام القطب القضائي لمكافحة الارهاب في ملف التسرييات الصوتية المنسوبة إليه.
وكانت النيابة العمومية قد أذنت بتمديد الاحتفاظ بالونيسي خمسة أيام إضافية مع تكليف وحدة مكافحة الإرهاب بمواصلة الأبحاث في هذا الملف.
من جهته، نفى الونيسي صحة التسريبات المنسوبة إليه، مبينًا أنها تهدف لتشويه صورة حركة النهضة وتعطيل عقد مؤتمرها في شهر أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.
وكانت حركة النهضة قد أعلنت الثلاثاء أنه تم إلقاء القبض على اثنين من قادتها البارزين، في أحدث سلسلة اعتقالات تشمل معارضين في تونس.
"تسجيلات مفبركة"
وقالت الحركة في بيان حينها إن "الشرطة ألقت القبض على رئيسه المؤقت منذر الونيسي، وتلاه بعد دقائق عبد الكريم الهاروني الذي وضع هذا الأسبوع قيد الإقامة الجبرية".
ويأتي اعتقال الونيسي بعد نشر تسجيلات صوتية على وسائل التواصل الاجتماعي هذا الأسبوع منسوبة إليه، اتهم فيها بعض المسؤولين في حزبه بالسعي للسيطرة على الحزب وبتلقي تمويلات غير مشروعة.
هل تبحث السلطات التونسية تحميل قادة المعارضة مسؤولية الفشل في إدارة البلاد؟ تقرير: خليل كلاعي #تونس pic.twitter.com/dY0p1tGGp9
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) September 6, 2023
وبينما أكد الونيسي في مقطع فيديو على صفحته على فيسبوك أن "التسجيلات مفبركة"، فتحت النيابة العامة تحقيقًا في الموضوع.
وطالبت "النهضة" بإطلاق سراح الونيسي، وعبّرت "عن تضامنها الكامل معه بعد الحملة التي تعرض لها من أطراف تدعي الانتصار للنضال من أجل استعادة المسار الديمقراطي وتتستر برداء حماية حركة النهضة".
وكانت "النهضة" قد أعلنت في 26 أبريل/ نيسان تكليفها نائب رئيس الحركة الونيسي بتسيير شؤونها إلى حين زوال أسباب غياب رئيسها راشد الغنوشي.
والونيسي (56 عامًا) أستاذ بكلية الطب في تونس انتمى إلى الحركة في 1984 وظل ينشط داخلها، ثم انتخب عضوا بمجلس الشورى خلال مؤتمرها العام العاشر (2016).