شهد ملف ترسيم الحدود البحرية الجنوبية بين لبنان وإسرائيل تطورًا بارزًا أمس السبت، بعدما تسلّم الجانب اللبناني عرضًا خطيًا بهذا الشأن، من الوسيط الأميركي آموس هوكستين، عبر السفيرة الأميركية في بيروت دوروثي شيا، من دون الإفصاح عن تفاصيل الرسالة بعد.
ورحّب الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله من جهته، في خطاب متلفز بهذه الخطوة، معتبرًا أن بلاده أمام "أيام حاسمة" في هذا الملف. وسبق أن حذر نصرالله إسرائيل من تصعيد عسكري إذا ما أقدمت على استخراج الغاز من حقل كاريش المتنازع عليه.
ومنذ بداية يونيو/ حزيران الماضي، تسارعت التطورات المرتبطة بالملف بعد توقف لأشهر، مع وصول سفينة إنتاج وتخزين على مقربة من حقل كاريش تمهيدًا لبدء استخراج الغاز منه. وتعتبر بيروت أنه يقع في منطقة متنازع عليها، بينما تقول إسرائيل إنه ضمن منطقتها الاقتصادية الخالصة.
وتعد هذه المرة هي الأولى التي يُعلن فيها لبنان تسلّمه رسالة خطية من الولايات المتحدة، التي تتولى منذ عامين وساطة بين البلدين المتنازعين بهدف التوصل إلى اتفاق لترسيم الحدود البحرية بينهما.
وأعقبت هذه الخطوة تأكيد مسؤولين لبنانيين في الفترة الماضية، أن المفاوضات باتت في مراحلها الأخيرة.
تفاؤل باقتراب إتمام الاتفاق بين #لبنان وإسرائيل حول ترسيم الحدود البحرية #العربي_اليوم تقرير: أدهم مناصرة pic.twitter.com/O0MpNq5Bxx
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) September 22, 2022
رد إيجابي
في هذا الإطار، قال النائب اللبناني قاسم هاشم: إن الرسالة التي تسلّمها لبنان تجيب عن الموقف اللبناني بشكل إيجابي، وتؤسس للمرحلة القادمة والانتقال إلى التدقيق من قبل التقنيين والفنيين اللبنانيين.
وأوضح قاسم في حديث إلى "العربي" من شبعا، أنه لا بد من اطلاع التقنيين وإبداء رأيهم النهائي حول التفاصيل الواردة في الرسالة، للتوافق مع المبادئ الأساسية التي أرساها المسؤولون اللبنانيون من خلال المفاوضات مع الوسيط الأميركي هوكستين.
وأكد أن هذا التطور لا علاقة له بأي استحقاق داخلي ولا سيما مع قرب انتهاء ولاية الرئيس اللبناني، بل يتعلق بالإجابات التي كان ينتظرها لبنان من الوسيط الأميركي، بخاصة بعد كل الالتباسات التي سادت الجولات الماضية التي أجراها هوكستين بين بيروت وتل أبيب، وتمسك لبنان بالحصول على ثرواته كاملة وفق ما تثبته الوثائق والمعطيات.