الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

منادية برحيل نظام الأسد.. احتجاجات السويداء السورية ترفع سقف مطالبها

منادية برحيل نظام الأسد.. احتجاجات السويداء السورية ترفع سقف مطالبها

شارك القصة

نافذة من "العربي" حول إضراب أهالي مدينة السويداء احتجاجًا على الأوضاع المعيشية المتدهورة (الصورة: فيسبوك)
أقدم محتجون على منع فتح مقار الفرقة الحزبية التابعة لحزب البعث الحاكم والبلدية في قرية سميع في ريف السويداء الغربي.

خرجت اليوم الأحد مظاهرات احتجاجية في محافظة السويداء جنوب سوريا، وسط إضراب عام وعصيان المدني، احتجاجًا على تدهور الأوضاع المعيشية والخدمية والأمنية.

ورفع المتظاهرون سقف المطالب من تحسين الأوضاع المعيشية إلى المطالبة مجددًا برحيل النظام السوري برئاسة بشار الأسد.

إضراب عام

وشهدت ساحة "السير" وسط محافظة السويداء مظاهرة منذ ساعات الصباح الأولى، حيث تجمع فيها مئات المواطنين، مطالبين بإسقاط النظام السوري.

ورفع المحتجون لافتات كتب عليها: "إضراب وعصيان حتى يسقط الطغيان"، و"إذا جاع الشعب بياكل حكام وما بياكل حجر" وكذلك "بدنا نعيش بكرامة بدنا المعتقلين بدنا مستقبل لأولادنا".

وأحصت شبكة "السويداء 24" المحلية أكثر من 40 نقطة احتجاج في المحافظة اليوم الأحد، تجاوبًا مع دعوات الإضراب العام، التي تجاوب معها الأهالي بشكل ملفت وغير مسبوق منذ اندلاع الثورة في مارس/ آذار عام 2011.

وذكرت الشبكة أن المحتجين في القرى أغلقوا المؤسسات الحكومية وقطعوا الطرقات، وسط هتافات تطالب برحيل رئيس النظام بشار الأسد.

استجابة للإضراب العام

وفي مشهد غير مألوف على المحافظة، أغلقت معظم المحال التجارية أبوابها، ولم تستقبل الدوائر الحكومية أي مراجعين اليوم، كذا الحال بالنسبة للجامعات التي أعلنت تأجيل امتحانات الطلاب.

وفي السياق، أقدم محتجون على منع فتح مقار الفرقة الحزبية التابعة لحزب البعث الحاكم والبلدية في قرية سميع في ريف السويداء الغربي، في خطوة سرت على غالبية المناطق التي انضمت للإضراب العام.

كما تشهد محافظة درعا المجاورة احتجاجات مماثلة لليوم الرابع على التوالي، حيث شهدت جدران بعض الفرقة الحزبية التابعة للنظام في بلدة الطيبة شرقي درعا كتابة عبارات مناهضة للنظام.

وتشهد السويداء بشكل متقطع احتجاجات شعبية منذ سنوات للمطالبة بالتغيير وتحسين الواقع المعيشي.

ويوم الأربعاء الماضي، شهدت مناطق سيطرة النظام السوري إضرابًا لوسائل النقل الخاصة بعد رفع "الحكومة" أسعار الوقود، ما أدى إلى حالة إرباك لدى الناس والطلاب في معظم المحافظات السورية.

وقد صدرت تعديلات الزيادة على أسعار المازوت والبنزين والفيول والغاز السائل، بعد ساعات من إصدار رئيس النظام السوري الثلاثاء الفائت، مرسومًا تشريعيًا يقضي بزيادة الرواتب والأجور للعاملين في القطاع العام بنسبة 100%.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة