الأربعاء 3 يوليو / يوليو 2024

من ديغول إلى ماكرون.. سوابق تاريخية عاشتها فرنسا عبر حل البرلمان

من ديغول إلى ماكرون.. سوابق تاريخية عاشتها فرنسا عبر حل البرلمان

Changed

وصف مراقبون في فرنسا خطوة ماكرون بالمقامرة
وصف مراقبون في فرنسا خطوة ماكرون بالمقامرة - غيتي
في ظل قرار الرئيس الفرنسي بحل الجمعية الوطنية ودعوته إلى انتخابات مبكرة، تسيطر الصدمة على الشارع المحلي، رغم أن البلاد شهدت قرارات مماثلة في الماضي.

شكل قرار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بحل الجمعية الوطنية صدمة للجميع، حتى لأقرب المقربين منه. واتُهم بأنه يقامر بالجمهورية ويسلمها لليمين المتطرف المنتشي من آخر استحقاق انتخابي أوروبي، بنسبة تصل إلى ضعف ما حصلت عليه الماكرونية السياسية بعد سبعة أعوام من الحكم.

وفي التاسع من يونيو/ حزيران الجاري، كان ماكرون قد أعلن حل الجمعية الوطنية، داعيًا إلى انتخابات برلمانية ستجري على دورتين الأولى اليوم الأحد، والثانية يوم السابع من يوليو/ تموز، وذلك على إثر تصدر اليمين المتطرف للانتخابات الأوروبية الأخيرة.

لكن قرار حل ماكرون للجمعية الوطنية المؤلفة من مجلسي النواب والشيوخ ليس الأول في الجمهورية الخامسة، فقد سبقه إلى هذا القرار رؤساء سابقون حلوا الجمعية الوطنية 6 مرات.

شارل ديغول

ففي عهد الرئيس التاريخي لفرنسا شارل ديغول تم حل الجمعية الوطنية مرتين، الأولى عام 1962 حيث أدى حلها إلى انتخاب أغلبية صوتت لصالح الاقتراع المباشر لرئيس الجمهورية عبر الصندوق، أي أن المواطن ينتخب الرئيس مباشرة من خلال التصويت.

والثانية عام 1968 حين حل ديغول البرلمان للخروج مما بات يعرف بأزمة مايو/ أيار 68 التي قادها طلاب الجامعات والتي أطاحت بالجنرال لاحقًا.

فرنسوا ميتران

أما الرئيس الاشتراكي فرانسوا ميتران فقد استخدم بدوره المادة 12 من الدستور، التي أجازت له حل الجمعية الوطنية مرتين أيضًا، الأولى عام 1981 حيث أدت الانتخابات التي جرت حينها إلى حصول الاشتراكيين على الأغلبية في البرلمان،  هذا ما أراده ميتران ليحكم بأريحية.

والثانية عام 1988 حل ميتران البرلمان من جديد للسماح بوصول غالبية اشتراكية إلى البرلمان و هذا ما حصل بالفعل.

جاك شيراك 

وفي عام عام 1995 فاز اليمين الديغولي بحكم فرنسا عن طريق مرشحه جاك شيراك، الذي سار على خطى أسلافه وحل الجمعية الوطنية عام 1997 مما أدى إلى حدوث ما يعرف اصطلاحًا بالمساكنة السياسية، أي أن يكون الرئيس من حزب ورئيس الوزراء من حزب آخر.

وخسر شيراك رهان الفوز بالانتخابات والحصول على أغلبية يمينية، وفاز اليسار حينها وعيّن شيراك الاشتراكي ليونيل جوسبان رئيسًا للوزراء.

وبدأ الفرنسيون في بعض أقاليم ما وراء البحار يدلون بأصواتهم يوم أمس السبت في الدورة الأولى من انتخابات تشريعية تاريخية.

ودعي حوالي 49 مليون ناخب لتجديد الجمعية الوطنية بجميع نوابها الـ577 في انتخابات بدورتين ، قد تحدث انقلابًا يبدّل المشهد السياسي الفرنسي بصورة دائمة.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close