بعدما ترك آلاف السوريين بلدهم وتوجهوا إلى الأراضي التركية هربًا من الغارات الجوية والقصف الجوي واستهداف قوات النظام لهم، عادوا اليوم إلى مسقط رؤوسهم مجبرين بعد حدوث الزلزال المدمر.
ويقول محمد العبد الله، أحد المنكوبين من زلزال تركيا إنه عاد إلى سوريا من أجل الحفاظ على حياة عائلته وأولاده. ويضيف: "ست سنوات في تركيا ذهبت في لحظة واحدة. كل ما جمعناه ضاع في لحظة".
كما قرر لاعب كرة السلة محمود كوسا أن يكون أحد المشاركين في مساعدة المنكوبين جراء الزلزال في أحد المخيمات. تخلى عن هوايته وصار ضمن فريق تطوعي للأعمال الإنسانية.
"من نكبة إلى أُخرى"
ويقول في حديث إلى "العربي": "هناك نحو 150 عائلة في المخيم، وهؤلاء أتوا من تركيا وتم استقبالهم في المعبر وتم فتح نقطة خاصة لاستقبالهم، وبعد ذلك وضعناهم في مراكز إيواء، وخيّرناهم في الذهاب إلى أقارب لهم، إلا أن أغلبهم لم يكن لديه أي قريب فأبقيناهم في المراكز".
بعد أسابيع من وقوع #الزلزال.. حجم الدمار بدأ يظهر في شمال غربي #سوريا تقرير: خالد الإدلبي pic.twitter.com/u9Kmvb5fop
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) March 4, 2023
وقد هرب أكثر من 3 ملايين و700 ألف سوري إلى تركيا المجاورة بعد استهدافهم من النظام بالغارات الجوية والقصف المدفعي.
ويقدر عدد اللاجئين السوريين في المدن التركية المتضررة من الزلزال بمليون و740 ألف لاجئ وفق الأرقام الصادرة من مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. والآلاف من هؤلاء عادوا إلى سوريا بعد الزالزل. ويمكن وصف حالتهم بأنهم عادوا من نكبة إلى أُخرى.