الخميس 12 Sep / September 2024

موسكو تعرقل إصدار بيان مشترك حول حظر انتشار الأسلحة النووية.. ما الأسباب؟

موسكو تعرقل إصدار بيان مشترك حول حظر انتشار الأسلحة النووية.. ما الأسباب؟

شارك القصة

نافذة ضمن "العربي" تسلط الضوء على أحداث محطة زاباروجيا النووية (الصورة: غيتي)
فشلت الأمم المتحدة في إصدار إعلان مشترك عن معاهد حظر الأسلحة النووية بعد اعتراض موسكو بسبب ما اعتبرته "مضمونًا غير متوازن" في مشروع النص النهائي.

وقفت روسيا دون تبني إعلان مشترك فى ختام مؤتمر الأمم المتحدة للنظر في معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، الجمعة، والذى استمر أربعة أسابيع، منددة بالمصطلحات "السياسية".

واجتمعت 191 دولة موقعة على معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية الهادفة إلى تعزيز نزع السلاح والتعاون، في مجال الاستخدام السلمي للطاقة النووية، داخل مقر الأمم المتحدة في نيويورك منذ الأول من أغسطس/ آب الجاري.

ورغم شهر من المفاوضات وجلسة أخيرة تم تأجيلها لعدة ساعات الجمعة، فإن "المؤتمر ليس في وضع يسمح له بالتوصل إلى اتفاق"، على ما أعلن رئيس المؤتمر الأرجنتيني غوستافو زلاوفينين، بعد تدخل روسيا.

وفيما تُتخذ القرارات بتوافق الآراء، استنكر الممثل الروسي إيغور فيشنفيتسكي عدم وجود "توازن" في مشروع النص النهائي المكون من أكثر من 30 صفحة. وقال: "لدى وفدنا اعتراض رئيسي على فقرات معينة سياسية مسيئة"، وكرر أن روسيا ليست الدولة الوحيدة التي لديها اعتراضات على النص بشكل عام.

ووفق وكالة "فرانس برس"، فقد أشارت مصادر قريبة من المفاوضات إلى أن روسيا عارضت بشكل خاص الفقرات المتعلقة بمحطة زابورجيا للطاقة النووية التي يحتلها الجيش الروسي.

وشدد النص الأخير المطروح على الطاولة ، على "القلق البالغ" بشأن الأنشطة العسكرية حول محطات الطاقة الأوكرانية، وبينها زابوريجيا، و"فقدان أوكرانيا للسيطرة" على هذه المواقع و"التأثير الكبير على الأمن".

"مسودة ضعيفة"

وشهدت الجلسات مناقشة عناصر حساسة أخرى بالنسبة إلى بعض الدول خلال هذه الأسابيع الأربعة، ولا سيما البرنامج النووي الإيراني والتجارب النووية لكوريا الشمالية. يذكر أنه في مؤتمر المراجعة الأخير في عام 2015، فشلت الأطراف أيضًا في التوصل إلى اتفاق بشأن القضايا الجوهرية.

واعتبرت بياتريس فين مديرة منظمة "الحملة الدولية للقضاء على الأسلحة النووية" (آيكان) في تصريح لوكالة "فرانس برس" أمس الجمعة أن "ما هو إشكالي حقًا هو أنه مع النص أو بدونه، فهذا لا يؤدي إلى خفض مستوى التهديد النووي في الوقت الحالي". وأضافت أن مسودة النص كانت "ضعيفة جدًا ومنفصلة عن الواقع"، مشيرة إلى عدم وجود "التزامات ملموسة بنزع السلاح".

رسائل بايدن إلى موسكو

في افتتاح المؤتمر، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إنّ العالم يواجه تهديدًا "لا مثيل له منذ ذروة الحرب الباردة". وحذّر من أن "خطوة واحدة غير محسوبة" قد تؤدي إلى "الإبادة النووية".

بدوره، كان الرئيس الأميركي جو بايدن، قد دعا موسكو، خلال افتتاح أعمال المؤتمر، إلى التحلي بالمسؤولية بعد اجتياحها العسكري لأوكرانيا. وقال بايدن في بيان: إنّ "على روسيا أن تظهر بأنها مستعدة لاستئناف العمل على ضبط انتشار الأسلحة النووية".

وكان وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، قد أشار في كلمة له بمؤتمر موسكو الدولي للأمن في 16 من الشهر الجاري، إلى أن بلاده ليست بحاجة إلى استخدام الأسلحة النووية في أوكرانيا.

تابع القراءة
المصادر:
العربي، أ ف ب
Close