تعرضت العاصمة الأوكرانية كييف صباح اليوم الإثنين لقصف بطائرات كاميكازي المسيرة، حسبما أفاد مدير مكتب الرئيس الأوكراني أندريه يرماك.
وقال يرماك على تطبيق المراسلة تلغرام: "الروس يعتقدون أن ذلك سيساعدهم".
كما شب حريق هائل في منشأة للطاقة في منطقة دنيبروبتروفسك جنوب شرقي أوكرانيا، بعد إصابتها بصاروخ خلال الليل (الأحد)، حسب ما ذكر مسؤول محلي.
وقال فالنتين ريزنيشنكو حاكم المنطقة على تطبيق المراسلة تلغرام: "دمرت قوات دفاعنا الجوي ثلاثة صواريخ معادية".
وأضاف أن صاروخًا واحدًا أصاب منشأة بنية تحتية للطاقة ما تسبب بحريق كبير.
وفي تطورات الحرب الروسية على أوكرانيا، أعلن مركز الاتصالات الإستراتيجية التابع للقوات المسلحة الأوكرانية وقوع 16 انفجارًا قرب مطار بلغورود الروسي.
#أوكرانيا تستهدف من جديد منطقة بيلغورود الروسية وتعلن تحقيق انتصارات كبيرة في الشرق#العربي_اليوم #روسيا تقرير: محمد الشياظمي pic.twitter.com/WfGySAdd9S
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) October 17, 2022
أما في ساحة المعركة داخل الأراضي الأوكرانية، فتتواصل معارك الاسترداد على جبهات عدة، فخلال الساعات الأخيرة كثفت القوات الأوكرانية هجماتها في محاولة لإيجاد موطئ قدم في مناطق دونيتسك وخيرسون وميكولايف، في وقت قالت فيه وزارة الدفاع الروسية إنها تصدت لتلك الهجمات وكبدت التقدم الأوكراني خسائر فادحة، رغم استخدامه صواريخ "هيمارس" بعيدة المدى التي قدمتها الولايات المتحدة لكييف.
ووفق المعطيات الميدانية، لا يزال الوضع العسكري قرب باخموت، هو الأصعب حاليًا في شرق أوكرانيا، بحسب ما أكد الرئيس فولوديمير زيلينسكي، على الرغم من حفاظ القوات الأوكرانية على مواقعها في مواجهة القصف والتقدم المستمرين للقوات الموالية لروسيا نحو المدينة.
أما في مناطق متفرقة، فأعلنت السلطات الأوكرانية مقتل 10 مدنيين وإصابة آخرين بجروح جراء القصف الروسي على مناطق سكنية.
وتزداد ساحة الحرب في أوكرانيا سخونة وهي تعبر شهرها الثامن، في ظل غياب حلول دبلوماسية جادة تحقن دماء الطرفين، وتوقف تداعياتها التي تخطت حدود أوروبا إلى باقي دول العالم.
"تصعيد المعارك"
وفي هذا الإطار، يرى الخبير العسكري والإستراتيجي هشام جابر أن استهداف أوكرانيا أراضي في روسيا يدل على تصعيد المعارك بين الطرفين، مشيرًا إلى أن موسكو سترد على هذا التصعيد.
وأضاف في حديث إلى "العربي" من العاصمة اللبنانية بيروت، أن حلف الشمال الأطلسي وفق قوله لن يشارك في الحرب، إلا في حال استخدمت موسكو أسلحة نووية، لافتًا إلى أن التهديد يصدر من قبل أوروبا وليس من جانب الولايات المتحدة الأميركية.
وأشار الخبير العسكري إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بدأ منذ حوالي أسبوع بنك أهداف منها العاصمة كييف، والحدود البولونية.
من جهة أخرى، أفاد بيان صادر عن وزارة الدفاع الأوكرانية، الأحد، أن القوات الروسية فقدت خلال اليوم الأخير 300 عسكري، حيث ارتفعت إجمالي خسائر روسيا من العساكر إلى 65 ألفًا خلال الفترة ما بين 24 فبراير/ شباط - 16 أكتوبر/ تشرين الأول.
وأضاف البيان أن القوات الأوكرانية دمرت 268 طائرة و242 مروحية وألفين و529 دبابة و5 آلاف و193 مركبة مدرعة و1589 مدفعًا و365 قاذفة صواريخ و186 منظومة دفاع جوي عائدة للروس.
وأشار البيان إلى أن الجيش الأوكراني دمر أيضًا ثلاثة آلاف و959 مركبة و16 سفينة وزورقًا سريعًا خفيفًا، و1224 طائرة بدون طيار تابعة للقوات الروسية.
وكان وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أعلن في 21 سبتمبر/ أيلول الماضي أن 5937 جنديًا روسيًا قتلوا في الحرب في أوكرانيا.
