بحث وليّ العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي خلال مكالمة هاتفية العدوان الإسرائيلي على غزة وعملية طوفان الأقصى، في أول اتصال بين الرجلين منذ استئناف العلاقات بين البلدين في مارس/ آذار.
وأفادت وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس" بأنّ وليّ العهد تلقّى اتّصالًا هاتفيًا من رئيسي "جرى خلاله بحث التصعيد العسكري الجاري حاليًا في غزة ومحيطها".
ونقلت "واس" عن الأمير محمد بن سلمان تأكيده على مسامع الرئيس الإيراني أنّ "المملكة تبذل الجهود الممكنة بالتواصل مع كافة الأطراف الدولية والإقليمية لوقف أعمال التصعيد الجاري".
كما شدّد ولي العهد السعودي على "موقف المملكة الرافض لاستهداف المدنيين بأيّ شكل وإزهاق أرواح الأبرياء، وعلى ضرورة مراعاة مبادئ القانون الدولي الإنساني".
مناصرة القضية الفلسطينية
كما أكّد بن سلمان على "موقف المملكة الثابت تجاه مناصرة القضية الفلسطينية ودعم الجهود الرامية لتحقيق السلام الشامل والعادل الذي يكفل حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة"، وفقًا لـ"واس".
كذلك أفادت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية "إرنا" أنّ رئيسي وبن سلمان تباحثا في "ضرورة إنهاء جرائم الحرب ضدّ فلسطين".
كما تحدّث الأمير محمد بن سلمان هاتفيًا الأربعاء مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مؤكّدًا له أنّ الرياض "تبذل جهودًا حثيثة في التواصل الإقليمي والدولي بهدف التنسيق المشترك لوقف أعمال التصعيد الجاري".
وتأتي مساعي التهدئة فيما يستمر العدوان على غزة لليوم السادس مخلفًا أكثر من 1200 شهيد فلسطيني و5600 مصاب، وملحقًا دمارًا في المباني السكنية والبنية التحتية.
كما تسبب العدوان على غزة بنزوح نحو 338 ألف شخص. ويفرض الاحتلال حصارًا شاملًا على القطاع الذي يغرق في ظلام دامس حيث قطعت إسرائيل الكهرباء والماء وتمنع دخول الوقود والمساعدات الغذائية.
