الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

بعد زيارة إلى إيران.. وزير الخارجية القطري: ندعم أي اتفاق نووي عادل

بعد زيارة إلى إيران.. وزير الخارجية القطري: ندعم أي اتفاق نووي عادل

شارك القصة

تقرير لـ"العربي" حول تبادل للاتهامات بين واشنطن وطهران بعرقلة المفاوضات النووية (الصورة: رويترز)
أكد وزير خارجية قطر دعم بلاده لأي مفاوضات من أجل الوصول إلى اتفاق عادل، فيما شدد عبد اللهيان على أن بلاده سترفض أي اتفاق لا يحقق لها الاستفادة الاقتصادية.

أبدت قطر دعمها لأي مفاوضات في الملف النووي الإيراني من أجل الوصول إلى اتفاق عادل يراعي مخاوف كل الأطراف، فيما أكدت طهران أن الدوحة كان لها دور بناء في جولة المحادثات غير المباشرة مع أميركا والتي جرت مؤخرًا في العاصمة القطرية.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقده وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني مع نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في العاصمة طهران.

ووصل وزير الخارجية القطري إلى طهران اليوم الأربعاء للمساعدة في كسر الجمود المستمر منذ شهور في المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015.

اتفاق عادل يراعي مخاوف كل الأطراف"

وقال وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني: إن زيارته إلى طهران تأتي في إطار "أجواء إقليمية وتحديات دولية كبيرة".

وأضاف في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء القطرية "قنا"، أن "من المهم أن تكون هناك جهود بناءة لإنجاح الاتفاق النووي وتشجيع الحوار الإقليمي".

وأكد وزير الخارجية القطري دعم بلاده لأي مفاوضات من أجل الوصول إلى اتفاق عادل يراعي مخاوف كل الأطراف.

من جهته، صرّح وزير الخارجية الإيراني، أن قطر "تؤدي دورًا جيدًا ومهمًا في تعزيز التعاون الإقليمي"، مبديًا شكر بلاده للدوحة على استضافة المحادثات غير المباشرة مع الولايات المتحدة برعاية أوروبية.

وأضاف عبد اللهيان، أن "الولايات المتحدة لا تقول الحقيقة ونحن لم نطلب أي مطالب خارج إطار الاتفاق النووي السابق".

وشدد على أن بلاده مصرة على موقفها وسترفض أي اتفاق لا يحقق الاستفادة الاقتصادية لها، مضيفًا أن طهران أبلغت الجانب الأوروبي بذلك.

وأضاف الوزير الإيراني: "من حقنا الحصول على ضمانات للاستفادة من المزايا الاقتصادية للاتفاق النووي".

وتأتي زيارة الوزير القطري بعد أسبوع من المحادثات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران بوساطة الاتحاد الأوروبي في الدوحة، والتي فشلت في كسر الجمود الذي يعرقل جهود إحياء الاتفاق النووي.

"الملف النووي الإيراني"

وأمس الثلاثاء، حذّر مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل عقب اتصاله بعبد اللهيان من أن هامش التوصل لتوافق يعيد إيران إلى الامتثال للاتفاق النووي مع الولايات المتحدة بدأ يضيق.

إضافة إلى ذلك، تستمر التحركات الدبلوماسية لإعادة الحياة إلى الاتفاق النووي، لكن يبدو أن الهوة بين طرفيه لم تتقلص، إذ كشف المبعوث الأميركي لمحادثات إحياء الاتفاق النووي مع إيران روبرت مالي عن أن المفاوضين الإيرانيين أضافوا مطالب جديدة لا علاقة لها بالاتفاق، مبديًا في الوقت ذاته قلقه من تقدم إيران في تخصيب اليورانيوم.

وترمي واشنطن الكرة في ملعب طهران، حيث قالت عبر الناطق باسم خارجيتها نيد برايس إن "اتفاقًا مكتملًا مطروحا على الطاولة منذ أشهر وإن على إيران العودة إليه فورًا".

في الجهة المقابلة، اعتبر وزير خارجية إيران أن الاتفاق والمطالب الأميركية لا يستقيمان معًا وإن على واشنطن أن تقرر ما إذا كانت تريد التعامل بجدية أم أنها تريد الإصرار على مطالبها الأحادية.

وبموجب اتفاق 2015، قلصت إيران أنشطتها لتخصيب اليورانيوم، وهو سبيل محتمل لصنع أسلحة نووية، مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية. وتقول إيران إنها تسعى للحصول على طاقة ذرية للأغراض المدنية فقط.

لكن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب أعلن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق عام 2018 وأعاد فرض عقوبات اقتصادية صارمة، مما دفع طهران لخرق العديد من القيود النووية للاتفاق.

وبعد ما يقرب من عام من المفاوضات غير المباشرة في فيينا، تم الاتفاق على الخطوط العريضة لإحياء الاتفاق. لكن المحادثات انهارت بعد ذلك في مارس/ آذار بسبب مطالبة طهران لواشنطن بإزالة الحرس الثوري من قائمة الإرهاب الأميركية. ورفضت الولايات المتحدة ذلك، بحجة أن هذا خارج نطاق إحياء الاتفاق.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close