الجمعة 15 نوفمبر / November 2024

نتنياهو يتوعد اليمن.. أبو عبيدة يبارك "العملية النوعية" للحوثيين

نتنياهو يتوعد اليمن.. أبو عبيدة يبارك "العملية النوعية" للحوثيين

شارك القصة

تقديرات إسرائيلية تشير إلى أن صاروخ الحوثيين استغرق 15 دقيقة للوصول إلى هدفه
تقديرات إسرائيلية تشير إلى أن صاروخ الحوثيين استغرق 15 دقيقة للوصول إلى هدفه - غيتي
أعلنت جماعة الحوثي مسؤوليتها عن الهجوم، وقالت إنها قصفت هدفًا عسكريًا في يافا، بصاروخ باليستي فرط صوتي تجاوز أكثر من 2000 كيلومتر.

أعلن أبو عبيدة، الناطق الرسمي باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، اليوم الأحد، عن "مباركة" العملية النوعية التي نفذتها جماعة الحوثي ضد "هدف عسكري" قرب مدينة تل أبيب.

وكان الحوثيون قد أطلقوا صاروخًا باليستيًا على ما قالوا إنه "هدف عسكري في منطقة يافا"، فيما تشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن الصاروخ استغرق 15 دقيقة للوصول إلى هدفه بعد إطلاقه من اليمن.

"نقلة نوعية في مسار المعركة"

وقال أبو عبيدة في سلسلة تدوينات عبر منصة "تلغرام": "نبارك العملية النوعية التي نفذتها القوات المسلحة اليمنية صباح اليوم واستهدفت هدفًا عسكريًا قرب تل أبيب."

وأضاف أن "طبيعة السلاح المستخدم في العملية ونوعية الهدف الذي استهدفته، وغيرها من التفاصيل التي أطلعنا عليها إخوتنا في اليمن، تشكل نقلة نوعية سيكون لها مفاعيل مهمة في مسار ومآلات معركة طوفان الأقصى".

واعتبر أن "الكيان الصهيوني، الذي لا يزال غارقًا في وحل غزة، والذي يفشل اليوم هو وحلفاؤه في إحباط أو اعتراض صاروخ واحد، أعجز من أن يوسع الحرب في جبهات جديدة سيتلقى منها آلاف الصواريخ والكثير من المفاجآت. وإن خطوة غبية كهذه ستعني أن نتنياهو يقود كيانه المهترئ نحو كارثة محققة".

نتنياهو يتوعد الحوثيين

من ناحيته، توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو جماعة الحوثي، بـ"ثمن باهظ" ستدفعه ردًا على إطلاقها صاروخًا باليستيًا تجاه وسط إسرائيل.

وصباح الأحد، تعرضت إسرائيل لهجوم بصاروخ باليستي أُطلق من اليمن وسقط في منطقة مفتوحة قرب مطار بن غورويون بتل أبيب، رغم محاولة المنظومات الدفاعية اعتراضه، بحسب الجيش ووسائل إعلام عبرية.

وإثر الحادثة، أصيب 9 إسرائيليين بجروح طفيفة لدى تدافعهم نحو الملاجئ كما اندلعت حرائق في بعض الأحراش، بسبب شظايا الصواريخ الاعتراضية، وأُبلغ أيضًا عن حريق بمصنع إسمنت كبير تزامنًا مع الحادثة، وفق إعلام عبري.

وأعلنت جماعة "الحوثي" في اليمن مسؤوليتها عن الهجوم، وقالت إنها قصفت هدفًا عسكريًا في يافا وسط إسرائيل، بصاروخ باليستي فرط صوتي تجاوز أكثر من 2000 كيلومتر.

وفي أول تعليق له على الهجوم الحوثي، قال نتنياهو في مستهل الاجتماع الأسبوعي لحكومته، وفق هيئة البث الرسمية: "كان ينبغي للحوثيين أن يعرفوا الآن أنهم سيدفعون ثمنًا باهظًا لأي محاولة للمساس بنا. ومن يحتاج إلى تذكير، فهو مدعو لزيارة ميناء الحديدة".

وفي 20 يوليو/ تموز الماضي، شنت إسرائيل سلسلة غارات جوية على ميناء الحديدة غربي اليمن، ما أسفر عن عشرات الضحايا والجرحى، فضلًا عن خسائر مادية كبيرة.

وفي معرض تعليقه على حادثة سقوط الصاروخ الباليستي الذي أطلق من اليمن، هاجم رئيس حزب العمل الإسرائيلي المعارض، يائير غولان، حكومة نتنياهو، واصفًا إياها بـ "حكومة الصفر الفاشلة التي تجر البلاد إلى حرب أبدية".

من جانبه، قال حزب "هناك مستقبل"، برئاسة زعيم المعارضة يائير لابيد، في منشور على "إكس" إن "دولة طبيعية لا تستيقظ على حادثة سقوط صاروخ أرض-أرض على أراضيها يُطلق من اليمن"، ودعا ما وصفها حكومة "الكوارث الوطنية" إلى الاستقالة.

الجيش الإسرائيلي يحقق في أداء دفاعه

وفي سياق متصل، أفاد الجيش الإسرائيلي، أنه فتح تحقيقًا في أداء منظومات دفاعه الجوي في التصدي لصاروخ باليستي، أطلق من اليمن وسقط وسط إسرائيل.

وذكر الجيش، في بيان، نشره على منصة "إكس": "في الساعة 06:21 (03:21 بتوقيت غرينتش) تم إطلاق صاروخ أرض-أرض من اليمن باتجاه أراضي دولة إسرائيل".

وأضاف: "يتضح من الفحص الأولي أن الصاروخ تحطم في الهواء على ما يبدو".

وتابع البيان "خلال الحدث تمت عدة محاولات اعتراض من قبل منظومتي "حيتس" و"القبة الحديدية"، وما زالت نتائجها قيد المراجعة (..) يتم التحقيق في الحادث برمته".

ووفق الجيش، تم رصد شظايا صواريخ اعتراضية سقطت في مناطق مفتوحة وفي محطة قطار "ضواحي موديعين"، مضيفًا أن "فرق الإطفاء تعمل على إخماد حريق اندلع في منطقة مفتوحة قرب كفار دانيال" بمدينة اللد وسط إسرائيل.

وبشأن التصعيد في جبهة لبنان، قال نتنياهو: "الوضع الحالي في الشمال لن يستمر. سنفعل كل ما هو ضروري لإعادة مواطنينا بأمان إلى منازلهم".

وصباح الأحد، أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان، رصد إطلاق نحو 40 صاروخًا من جنوب لبنان تجاه مستوطنات شمال البلاد، سقط بعضها في مناطق مفتوحة ما أدى إلى اندلاع حرائق.

وشهدت الحدود الجنوبية للبنان في الآونة الأخيرة تصعيدًا ملحوظًا في القصف المتبادل بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله المستمر منذ أكتوبر / تشرين الأول الماضي على وقع حرب غزة.

وتهدد تل أبيب بشن حرب برية على لبنان رغم التحذيرات الإقليمية والدولية من تفجر المنطقة وخروجها عن السيطرة.

تابع القراءة
المصادر:
التلفزيون العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close