تعتزم الشرطة الباكستانية تفتيش منزل رئيس الوزراء السابق عمران خان في مدينة لاهور، اليوم الجمعة، وهي عملية قد تؤدي إلى تصاعد العنف في ظل معاناة البلاد من عدم استقرار سياسي واقتصادي.
الخطوة هذه، أعلن عنها أمير أمير وزير الإعلام بحكومة إقليم البنجاب الباكستاني، الذي قال إن عملية التفتيش سيجريها المئات من رجال الشرطة بقيادة مفوض شرطة المدينة، في وقت لاحق من اليوم الجمعة.
وقال الوزير لوكالة "رويترز": "لدينا معلومات عن اختباء حوالي 40 إرهابيًا هناك، وبالتالي أعتقد أننا بحاجة إلى 400 شرطي تقريبًا لتفتيش المنزل"، في إشارة إلى أنصار خان المتهمين بمهاجمة مبان حكومية وعسكرية وتخريبها.
مواجهات محتملة
ويقع منزل خان في حي زمان بارك بمدينة لاهور عاصمة إقليم البنجاب. وكانت المنطقة في مارس/ آذار مسرحًا لاشتباكات عنيفة بين أنصار خان والشرطة، التي حاولت القبض على نجم الكريكيت السابق البالغ من العمر 70 عامًا لعدم مثوله أمام محكمة.
وتم تمديد فترة الإفراج عن خان بكفالة مع عدم جواز اعتقاله حتى يوم 31 مايو/ أيار، بعد أن كانت المحكمة العليا في إسلام آباد قد أمرت يوم الجمعة الماضي، بالإفراج عنه بكفالة مع عدم جواز القبض عليه بعد اعتقاله في التاسع من مايو.
بعد قرار المحكمة الدستورية الباكستانية بالإفراج عنه.. الآلاف من أنصار رئيس الوزراء السابق #عمران_خان يحتفلون في #باكستان pic.twitter.com/9FPh52kr6q
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) May 12, 2023
وأثارت عملية القبض على خان موجة من العنف هاجم خلالها أنصاره منشآت عسكرية ومباني حكومية أخرى. وجاءت الاشتباكات في وقت تواجه فيه الدولة، التي يبلغ عدد سكانها 220 مليون نسمة، أسوأ أزمة اقتصادية على الإطلاق، وتشتد حاجتها إلى تمويل من صندوق النقد الدولي لتجنب أزمة في ميزان المدفوعات. وتأخر هذا التمويل لشهور.
وطلبت حكومة البنجاب من خان، يوم الأربعاء، تسليم أنصاره الذين تتهمهم بالهجوم على الجيش وتقول إنهم يختبئون في منزله. ونفى رئيس الوزراء السابق إيواء أي شخص متورط في أعمال العنف، وقال إنه لن يسمح للسلطات بتفتيش منزله إلا بإذن قضائي. فيما سمح افتخار دوراني مساعد خان للصحفيين، أمس الخميس، بدخول بعض الغرف في منزل خان في لاهور "للبحث عن الإرهابيين".