Skip to main content

نسف للمباني وقصف مستمر.. الاحتلال يواصل حصاره لشمال غزة

منذ 2 ساعات
رفض الاحتلال طلبًا أمميًا لرفع الأنقاض عن العالقين تحتها في شمال غزة- غيتي

واصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة لليوم الـ381 على التوالي، إذ شنَّ فجر اليوم الإثنين سلسلة من الغارات الجوية والبرية، أسفرت عن سقوط عدد من الشهداء والجرحى، إلى جانب تدمير واسع للبنية التحتية وممتلكات المواطنين.

وأفادت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، بأنّ الطيران الحربي الإسرائيلي استهدف منزلًا في منطقة مسجد التوبة بمخيم جباليا شمال القطاع، مما أدى إلى وقوع عدد من الإصابات، فيما استمر دوي الانفجارات التي هزت أنحاء مدينة غزة، حيث جاءت هذه الانفجارات نتيجة لغارات مكثفة شنتها الطائرات الإسرائيلية.

نسف بنايات سكنية

وقصفت المدفعية الإسرائيلية عدة منازل في مخيم جباليا، مع ورود أنباء عن إصابات إضافية بين المواطنين. كما جددت قوات الاحتلال عمليات تدمير المنازل في المناطق الغربية لمخيم جباليا، وكذلك في منطقتي الصفطاوي والتوام شمال القطاع.

وبحسب شهود عيان لـ"وفا"، نسفت قوات الاحتلال عدة بنايات سكنية في منطقة الصفطاوي، مما أدى إلى تشريد العديد من العائلات.

وبدأ الجيش الإسرائيلي في الخامس من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري عمليات قصف غير مسبوق لمخيم وبلدة جباليا ومناطق واسعة في شمالي القطاع، قبل أن يعلن في اليوم التالي بدء اجتياح لهذه المناطق، بذريعة "منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة"، بينما يقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال المنطقة وتهجير سكانها.

وكانت قوات الاحتلال قد استهدفت أمس مدرستين في مخيم جباليا تؤويان نازحين، مما أسفر عن استشهاد وإصابة عشرات المواطنين.

منع رفع الأنقاض

من جانبها، قالت مسؤولة الإعلام في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" إيناس حمدان، أمس الأحد، إن إسرائيل رفضت طلبًا عاجلًا تقدمت به الوكالة لإجلاء العالقين تحت الأنقاض جراء الإبادة التي ترتكبها تل أبيب في شمال قطاع غزة.

وجاء ذلك في ظل استفحال المجاعة في شمال القطاع على وقع الإبادة الإسرائيلية وسياسة التطهير العرقي التي يتعرض لها الفلسطينيون هناك.

وقالت المسؤولة الأممية في تصريح لوكالة "الأناضول": "على مدى الأسبوعين الماضيين، حذرنا مرارًا من أن تشديد الحصار على جباليا و(محافظة) شمال غزة يزيد الأوضاع كارثية، والعمليات العسكرية الإسرائيلية المستمرة في شمال غزة تعرض عشرات الآلاف من المدنيين لخطر محدق".

وأضافت: "علاوة على ذلك، فإن الهجوم العسكري في شمال غزة يقطع وصول الناس إلى الضروريات اللازمة لبقائهم، بما في ذلك المياه".

وحذرت حمدان، من أن "مخيم جباليا مُحاصر منذ أكثر من أسبوعين، ونتلقى معلومات عن عائلات محاصرة في منازلها، والمياه والطعام على وشك النفاد، والصور الواردة من المخيم تظهر السكان يركضون للنجاة بحياتهم، دون وجود مكان آمن للجوء إليه".

استهداف القطاع الصحي

وعلى صعيد المنظومة الطبية، قالت حمدان: "في 18 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، تم استهداف اثنين من أصل 3 مستشفيات متبقية في محافظة شمال غزة بشكل مباشر (مستشفى العودة والإندونيسي)، وهذه الهجمات تفاقم الأزمة الإنسانية التي تشهدها (محافظة) شمال غزة بشكل مقلق للغاية".

وتابعت: "في المستشفى الإندونيسي، توفي مرضى بسبب انقطاع الكهرباء ونقص الإمدادات، ومنذ السبت، لم يتم تنفيذ طلب عاجل من الأمم المتحدة للوصول إلى شمال غزة لإنقاذ المصابين العالقين تحت الأنقاض من قبل السلطات الإسرائيلية".

وفيما يتعلق بأوضاع النازحين الفلسطينيين، قالت حمدان، إنه تم "إخلاء 7 مراكز إيواء في مناطق الشمال. ولم يُترك خيار للمدنيين سوى الفرار ومواجهة الجوع والرعب، وتم تعليق أو إيقاف الخدمات الأساسية، بما في ذلك خدمات الأونروا، كما تم إيقاف عمل مركزنا الصحي التابع للأونروا، في حين أن بئرين للمياه فقط لا يزالان يعملان".

وفي تطور آخر، شنت طائرات الاحتلال غارة على مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، مستهدفةً مناطق مأهولة بالسكان، بينما شهد مخيم النصيرات وسط القطاع قصفًا مدفعيًا عنيفًا، مما أسفر عن إصابة عدد من المواطنين والأهالي في هذه المناطق.

ومتحدثة عن الأوضاع في مناطق القطاع الأخرى، أكدت حمدان، أن "ظروف المساعدات في مناطق الوسط والجنوب ليست بأفضل حال، حيث لا يسمح بتدفق الإمدادات بشكل كاف ومنتظم". وحذرت من أن "ما يدخل من شاحنات عدد قليل جدًا، في حين أن الحاجات ضخمة وضرورية".

وتواصل قوات الاحتلال منذ السابع من أكتوبر 2023 عدوانها المكثف على القطاع، باستخدام كافة الوسائل الجوية والبحرية والبرية.

ووفقًا لبيانات وزارة الصحة، ارتفعت حصيلة الشهداء إلى 42,603 شهيدًا، فيما تجاوز عدد الجرحى 99,795، معظمهم من النساء والأطفال. ولا تزال فرق الإنقاذ تعمل على انتشال آلاف المفقودين الذين يُعتقد أنهم ما زالوا تحت الأنقاض.

المصادر:
التلفزيون العربي - وكالات
شارك القصة