أفاد مراسل التلفزيون العربي، صباح اليوم السبت، بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مجزرة جديدة في جباليا شمالي قطاع غزة، حيث استهدف مربعًا سكنيًا لعائلتين فلسطينيتين ما أسفر عن استشهاد 33 شخصًا، بينهم أكثر من 20 امرأة، إضافة لإصابة 60 آخرين.
وقال مراسلنا أحمد البطة أن الاحتلال استهدف منزلًا آخر ما أسفر عن استشهاد خمسة أشخاص، وسط حديث عن مفقودين وعدد كبير من الجرحى.
وأشار إلى أن جيش الاحتلال كثّف القصف المدفعي والجوي في مناطق شمال غزة، في محاولة لخنق مخيم جباليا من الشرق إلى الغرب، فيما وصلت آلياته إلى المستشفى الأندونيسي، وفرضت عليه حصارًا، وأطلقت النار تجاه مرافقه.
وأضاف البطة أن التيار الكهربائي انقطع تمامًا عن المستشفى، في ظل حاجة المرضى له لتشغيل أجهزة الإنعاش.
وأفاد مراسلنا بأن جيش الاحتلال وصل بالدبابات إلى المدارس القريبة من المستشفى، والتي تؤوي آلاف النازحين، واقتحمها بالدبابات، وذلك بعد أن استهدف مستشفى العودة في منطقة تل الزعتر بقذائف مدفعية، أطلقها باتجاه الطوابق العلوية، ما أسفر عن إصابة عدد من الأشخاص.
وقالت وكالة الصحافة الفلسطينية "صفا"، إن قوات الاحتلال تحاصر 4 مراكز تؤوي آلاف النازحين في محيط مستشفى الإندونيسي شمالي قطاع غزة.
شهداء وإصابات خطيرة
من جانبه، أكد المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة، استشهاد 33 مدنيًا فلسطينيًا، وإصابة أكثر من 85 آخرين في المجزرة التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي في مخيم جباليا شمال القطاع.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في بيان، إن المجزرة وقعت عندما قصفت إسرائيل عبر الجو عدة منازل تعود لعائلات: الحواجري، ونصار، وأبو العيش، في حي تل الزعتر بجباليا.
وأضاف أن عدد الشهداء مرشح للارتفاع، حيث لا يزال العديد من الأشخاص تحت الأنقاض، مشيرًا إلى وجود إصابات خطيرة جدًا بين الجرحى.
وقال المكتب إن "هذه الجريمة الجديدة تأتي بالتزامن مع انهيار الواقع الصحي في محافظة شمال قطاع غزة، والتي يقطنها حاليًا قرابة 400 ألف إنسان".
كما لفت إلى أن الاحتلال هدد المستشفيات بشمال غزة وطالبها بالإخلاء لإيقاع أكبر قدر ممكن من القتل والإبادة الجماعية، فيما يمنع وصول الوقود إليها. كذلك قام الاحتلال بقطع الاتصالات والإنترنت عن المنطقة، ما تسبّب بكارثة حقيقية.
وحمّل المكتب الإدارة الأميركية والمملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا و"الدول المشاركة في الإبادة الجماعية كامل المسؤولية عن استمرار هذه الجريمة"، مطالبًا "المجتمع الدولي وكل المنظمات الأممية والدولية الضغط على الاحتلال لوقفها".
ولليوم الخامس عشر على التوالي يواصل الجيش الإسرائيلي حرب الإبادة والتجويع في شمال غزة، خاصة في بلدة جباليا ومخيمها، حيث يفرض حصارًا خانقًا وتجويعًا، تحت قصف دموي مستمر ونسف بيوت فوق رؤوس ساكنيها.
واستشهد منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة 42500 فلسطينيًا، فيما وصل عدد المصابين إلى 99546، كما أن 72% من الضحايا هم من النساء والأطفال، وفق وزارة الصحة.
