الخميس 21 نوفمبر / November 2024

نشر صورة الضحية على إنستغرام.. تفاصيل اعترافات قاتل "فتاة الشرقية"

نشر صورة الضحية على إنستغرام.. تفاصيل اعترافات قاتل "فتاة الشرقية"

شارك القصة

تقرير لـ "أنا العربي" حول مقتل الطالبة المصرية سلمى بهجت على يد زميلها إسلام محمد (الصورة: تويتر)
قُتلت الطالبة الجامعية المصرية سلمى بهجت أمس الثلاثاء في وضح النهار، على يد زميلها إسلام محمد، الذي برر جريمته بدافع "الانتقام".

هزّت جريمة أخرى المجتمع المصري راحت ضحيتها طالبة جامعية قُتلت على يد زميلها، الذي أقدم على طعنها مرارًا حتى لفظت أنفاسها.

الجريمة وقعت أمس الثلاثاء بوضح النهار في محافظة الشرقية، فيما كانت سلمى بهجت (22 عامًا)، في طريقها إلى مكان عمل إحدى صديقاتها في مبنى بالقرب من محكمة الزقازيق.

فأثناء دخول سلمى، التي تدرس في كلية الإعلام بجامعة الشروق، إلى المبنى اعترضها زميلها في الجامعة إسلام محمد (22 عامًا)، ووجّه إليها طعنات بالسكين في أماكن متفرقة من جسدها، وأرداها أمام أعين المارة.

وعلى الفور، نشر الجاني عبر خاصية الستوري في تطبيق "إنستغرام" صورة لسلمى بهجت غارقة في دمائها.

بدورهم، أبلغ أهالي المنطقة الشرطة بالجريمة. وتمكنت عناصرها من إلقاء القبض على المتهم، بعدما وجدوا سلمى ممددة أرضًا وعلى جسدها 17 طعنة.

دافع قتل سلمى بهجت "هو الانتقام"

النيابة العامة المصرية التي انتقلت إلى مسرح الجريمة، وبرفقتها الطبيب الشرعي وخبراء الإدارة العامة لتحقيق الأدلة الجنائية، لمعاينته ورفع ما به من آثار ومناظرة جثمان المجني عليها، أفادت بأنها تحفظت على أجهزة تسجيل آلات المراقبة في محيط المكان. 

كما كشفت أنها تحفّظت على السلاح المستخدم في الجريمة وهاتفَي المجني عليها والمتهم، الذي أوضحت أنه يخضع للاستجواب.

لاحقًا، اعترف القاتل بالجريمة، وأفاد بأنه قرّر قتل سلمى بهجت "بدافع الانتقام منها"، بعد أن قرّرت إنهاء علاقة عاطفية جمعتهما مؤخرًا من دون رغبته. وكشف أنه خطط لقتلها على غرار واقعة مقتل طالبة جامعة المنصورة نيّرة أشرف.

"ذنبها في رقبة المتعاطفين مع القاتل"

وعلى مواقع التواصل انتشرت رسائل تهديد نُسبت إلى الشاب وتعود إلى ما قبل مقتل سلمى بهجت. وهناك أيضًا عبّر مستخدمون عن غضبهم من الجريمة، التي جاءت بعد أسابيع من جريمة مقتل نيّرة أشرف على يد زميلها، بعد أن وجه إليها عدة طعنات ثم ذبحها أمام جامعة المنصورة في 20 يونيو/ حزيران.

واعتبرت مستخدمة لتويتر، أن تأخير إعدام قاتل نيّرة وتبرير جريمته أوصل إلى جريمة مماثلة، منددة بما وصفته "تربية الذكور"، التي عززت برأيها "لدى هؤلاء هوس التملك والفوقية، فيفرضون أنفسهم بالقوة على كل امرأة لا تريدهم عن طريق التحرش أو الاغتصاب أو القتل".

وشدد مغرد آخر على أن "ذنب سلمى بهجت في رقبة كل من يتعاطف مع أي قاتل أو يجد له مبررات".

وتتعرض 12% من النساء في مصر للعنف الجسدي، وسط ارتفاع ملحوظ في هذه الظاهرة. وقد سجّل العام الماضي، 813 واقعة عنف ضد المرأة، بينها 296 جريمة قتل، وفق مرصد جرائم العنف القائم على النوع الاجتماعي.

ويفيد المرصد بأن عدد جرائم العنف الأسري ضد السيدات والفتيات في مصر بلغ 413 جريمة في العام نفسه.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close