الأحد 8 Sep / September 2024

نظرة شاملة غير مسبوقة.. أول صورة ثلاثية الأبعاد لقلبين بشريين

نظرة شاملة غير مسبوقة.. أول صورة ثلاثية الأبعاد لقلبين بشريين

شارك القصة

أول صورة ثلاثية الأبعاد لقلبين بشريين وصولًا إلى المستوى الخلوي - "ذا صن"
أول صورة ثلاثية الأبعاد لقلبين بشريين وصولًا إلى المستوى الخلوي - "ذا صن"
تتيح تقنية تصوير جديدة الحصول على نظرة عامة ثلاثية الأبعاد لأعضاء الإنسان بدقة تصل إلى مستوى خلوي يبلغ 2 ميكرومتر.

أسهمت تقنية متطورة بإنجاز أول صورة ثلاثية الأبعاد لقلبين بشريين أحدهما سليم والثاني مريض، وصولًا إلى المستوى الخلوي. 

وأتت هذه الخريطة التي كشفت عنها أمس الأربعاء مجلة "راديولوجي"، نتيجة عمل فريق من الباحثين من جامعة كولدج لندن والسنكروترون الأوروبي في مدينة غرونوبل الفرنسية.

طريقة تصوير مبتكرة

ووفق وكالة الأنباء الفرنسية، أتيح هذا الحدث العلمي الفريد بفضل طريقة تصوير مبتكرة تُعرف باسم "Hierarchical Phase-contrast tomography" أو "التصوير المقطعي ذو الطور الهرمي" (HiP-CT)، طوّرها فريق بقيادة الأستاذ في جامعة كاليفورنيا بيتر لي.

وتتيح هذه التقنية الحصول على نظرة عامة ثلاثية الأبعاد لعضو ما، بدقة تتراوح من 20 ميكرومترًا إلى مستوى خلوي يبلغ 2 ميكرومتر. 

صورة ثلاثية الأبعاد لقلبين بشريين أحدهما سليم والثاني مريض -  "راديولوجي"
صورة ثلاثية الأبعاد لقلبين بشريين أحدهما سليم والثاني مريض - "راديولوجي"

وهذه الدقة، هي أعلى بـ20 إلى 200 مرة على التوالي من دقة الماسح الضوئي الطبي.

وتستخدم التقنية تيارًا من الأشعة السينية القوية للغاية، في خط شعاع BM18 للسنكروترون (المسرّع الدوراني التزامني) في غرونوبل، لاستكشاف المادة. 

أما هذا الموقع فهو "حتى الآن المكان الوحيد في العالم الذي يمكن فيه تصوير أعضاء بشرية كاملة بمثل هذه الدقة العالية"، بحسب الباحث في السنكروتون الأوروبي في غرونوبل بول تافورو.

نظرة شاملة غير مسبوقة

عن هذا الأمر يشرح بيتر لي أن هذه "النظرة الشاملة للأعضاء بدقة غير مسبوقة"، تتيح "الحد من نقص المعلومات الموجود بين التصوير الطبي التقليدي وعلم الأنسجة"، حيث تقطع الأعضاء إلى شرائح وأنسجة رفيعة للغاية.

كما كشفت الدراسة تفاصيل نسيجية لأجزاء مختلفة من القلب السليم وذاك المريض، بما يشمل خصوصًا تصويرًا تفصيليًا خاصًا لنظام التوصيل القلبي، مصدر نبضات القلب.

وقال مدير معهد علوم القلب والأوعية الدموية في جامعة كولدج لندن بيري إليوت، إن "هذه التقنية لديها إمكانات هائلة للسماح للعالم الطبي بتطوير علاجات جديدة"، على سبيل المثال ضد عدم انتظام ضربات القلب.

يذكر أن عمل الفريق يندرج في إطار مشروع علمي يحمل اسم "هيومن أورغن أطلس" (أطلس الأعضاء البشرية)، يهدف إلى إنشاء قاعدة بيانات مفتوحة لكل الأعضاء البشرية، مريضة كانت أم سليمة.

تابع القراءة
المصادر:
أ ف ب

الدلالات

Close