اعتبر مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية وليام بيرنز اليوم السبت، أن التمرد المسلّح الذي قام به زعيم مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة يفغيني بريغوجين أظهر التأثير المدمّر لحرب الرئيس فلاديمير بوتين في أوكرانيا على بلده.
وقال بيرنز، السفير السابق لواشنطن في موسكو، في محاضرة ألقاها أمام مؤسسة ديتشلي في أكسفوردشير بإنكلترا: "من اللافت للنظر أن بريغوجين سبق أفعاله بإدانة لاذعة لمنطق الكرملين الكاذب بشأن غزو أوكرانيا وإدارة القيادة العسكرية الروسية للحرب".
وأكد أن "تأثير هذه الكلمات وتلك الأفعال سوف يستمر لبعض الوقت، في تذكير حي بالتأثير المدمّر لحرب بوتين على مجتمعه ونظامه".
وبينما وصف التمرّد بأنه "تحد مسلح للدولة الروسية"، شدد على أنه "شأن روسي داخلي لم تشارك فيه الولايات المتحدة، ولن يكون لها أي دور فيه".
تمرد فاغنر
وكانت مجموعة فاغنر العسكرية التي تربّت في كنف ورعاية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تمرّدت في يونيو/ حزيران على صانعها، وأعلنت العصيان وتوجهت إلى موسكو في مشهد يذكّر بسلسلة طويلة من المؤامرات والثورات والانقلابات في تاريخ روسيا.
مجموعة #فاغنر الروسية منتشرة في عدة دول في العالم.. تعرفوا إلى أبرز عملياتها 👇 pic.twitter.com/RrOfPkeno8
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) June 30, 2023
وعلى الرغم من انسحاب عناصر فاغنر وخروج زعيمها من روسيا وإنهاء التمرد العسكري، كما وصفته موسكو، طرحت الحادثة برمتها أسئلة جوهرية بشأن صلابة الجبهة الداخلية الروسية، ومدى وضوح التركيبة الأمنية والعسكرية وانسجامها مع الرؤية السياسية للنظام الروسي بوجه عام.