تتعرض الحكومة البرتغالية لوابل من الانتقادات، بسبب قبول استضافة البلاد نهائي دوري أبطال أوروبا الأسبوع الماضي، الذي شهد حضورًا جماهيريًا من مشجعي مانشستر سيتي وتشيلسي القادمين من بريطانيا، على الرغم من القيود الخاصة بمكافحة انتشار فيروس كورونا.
وكانت الحكومة البرتغالية قد اعتبرت أن "السلطات يجب أن تتعلم من أخطائها"، بعد أن أثار قرار السماح لآلاف المشجعين الإنكليز الاحتفال في شوارع مدينة بورتو العديد من انتقادات المشرعين في المجلس النيابي.
وقال رئيس الوزراء أنطونيو كوستا للصحافيين: "كل يوم للأسف هناك أشخاص لا يحترمون القواعد، لكن هذا لا يعني أن القواعد غير شرعية".
Chelsea fans packing into the centre of Porto #UCLFinal #cfc pic.twitter.com/y9RnCiKdYS
— Rob Harris (@RobHarris) May 29, 2021
صورة مروّعة
وفاز تشيلسي ببطولة دوري الأبطال السبت الماضي بعد تفوقه على مانشستر سيتي بهدف من دون مقابل، على أرض " استاد دي دراغاو"، بعد أن تم نقل المباراة من مدينة إسطنبول التركية إلى بورتو، بعد أن وضعت الحكومة البريطانية تركيا على لائحة البلاد التي يمنع السفر إليها بسبب تفشي الجائحة.
واعتبر فرانسيسكو رودريغيز دوس سانتوس، زعيم الحزب الاشتراكي والديمقراطي الوسطي، أن تنظيم المباراة النهائية أعطى صورة مروّعة عن البرتغال، وستكون لها عواقب غير متوقعة.
لكن كوستا قال: من الواضح أن ما حدث لا يمكن أن يكون مثالًا، بل يجب أن يكون درسًا. مضيفًا: السلطات يجب أن تعمل على توفير مزيد من المعلومات للسياح حول الإجراءات التي يجب عليهم اتخاذها خلال عطلاتهم.
إذلال للبرتغاليين
ولم يقتصر إهمال قواعد الإجراءات على الاحتفالات ما بعد المباراة، بل امتلأت شوارع المدينة البرتغالية بالمشجعين الذين لم يراعوا القيود المتبعة، أو مساحات التباعد الاجتماعي، وعجّت المقاهي بالجماهير الذين انصرفوا للشرب والهتافات داخلها.
ولم تقف الأمور عند هذا الحد، بل شهدت شوارع بورتو شغبًا ومواجهات بين جمهورَي الفريقين.
Man City and Chelsea fans clashing in Porto last night... For some reason it always ends up with chairs being lobbed about 🤔pic.twitter.com/irFI4sY1Xp
— Footy Accumulators (@FootyAccums) May 28, 2021
وطالب دوس سانتوس بإقالة وزارة الداخلية إدواردو كابريتا، وانضم إليه زعيم اليمين المتطرف "تشيغا" اندري فينتورا، بسبب ما اعتبره "إذلالاً" للبرتغاليين. وذهب السياسي المعارض أبعد من ذلك، وطالب بإقالة رئيس الوزراء.
يذكر أن الحكومة البرتغالية تحظر حضور الجمهور للمسابقات الرياضية الوطنية، وتحظر التجمعات في الشوارع في ظل تفشي فيروس كورونا.
