أعلن رئيس الوزراء الباكستاني السابق المسجون حاليًا عمران خان الجمعة، فوزه في الانتخابات العامة بالبلاد، وذلك في رسالة صوتية ومرئية نُشرت بتقنية الذكاء الاصطناعي على حسابه بمنصة "إكس".
ورفض خان في الرسالة التي عادة ما يتسلمها منه المحامون شفهيًا ادعاء منافسه نواز شريف في وقت سابق الفوز في الانتخابات. ودعا خان أنصاره إلى الاحتفال بالفوز الذي تحقق رغم ما وصفه بحملة القمع على حزبه.
وفاز المرشحون المستقلون المدعومون من خان بأكبر عدد من المقاعد في الانتخابات العامة، التي جرت الخميس رغم وجوده في السجن ومنع حزبه من المشاركة في الانتخابات.
من ناحيته كان رئيس الوزراء الباكستاني السابق نواز شريف أعلن الجمعة فوزه في الانتخابات العامة، قائلًا إن حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية - جناح نواز شريف حصد أكبر عدد من الأصوات وسيبحث مسألة تشكيل حكومة ائتلافية.
وفي أول خطاب علني له في مدينة لاهور (شمال شرق) بعد الانتخابات، قال شريف الذي تقلد المنصب لثلاث مرات، إن "الحل الوحيد للأزمات السياسية والاقتصادية المتصاعدة في البلاد أن تتكاتف جميع الأحزاب السياسية وتشكل حكومة وحدة".
شريف: "لا وقت للقتال مع أحد"
وشدد شريف على أن بلاده "لم تعد قادرة على تحمل سياسة المواجهة، لسنا في مزاج يسمح لنا بالقتال مع أي شخص، ولهذا السبب أعرض على جميع الأحزاب أن تجتمع معًا، وتُخرج البلاد من المآزق التي تواجهها".
ولفت إلى أنه كلف شقيقه، رئيس الرابطة الإسلامية الباكستانية نواز شهباز شريف، بالاتصال بالأحزاب المختلفة، بما في ذلك حزب الشعب الباكستاني، الذي يمثل يسار الوسط، في هذا الصدد اعتبارًا من اليوم".
والخميس، شهدت باكستان انتخابات لاختيار 266 نائبًا، من بين 5 آلاف و121 مرشحًا، واختيار 593 نائبًا في البرلمانات الإقليمية من بين 12 ألفًا و695 مرشحًا.
ووفقًا للنتائج الأولية، فاز المرشحون المستقلون المدعومون من حركة الإنصاف الباكستانية، التابعة لعمران خان، بـ89 مقعدًا، يليهم حزب "الرابطة الإسلامية الباكستانية- جناح نواز" (PML-N) بزعامة رئيس الوزراء السابق نواز شريف بـ 66 مقعدًا، وحزب الشعب الباكستاني "PPP" بزعامة بيلاوال بوتو زرداري بـ49 مقعدًا من إجمالي 266 مقعدًا مباشرًا في الجمعية الوطنية (البرلمان).