انتقد المرشّح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأميركية المقرّرة في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل دونالد ترمب، منافسته الديمقراطية كامالا هاريس، في حين أظهرت نتائج استطلاع أجري مؤخرًا تحقيق نائبة الرئيس تقدمًا كبيرًا قبل أيام من انعقاد المؤتمر الوطني العام للحزب الديمقراطي الذي سيُعلنها رسميًا مرشّحته إلى البيت الأبيض.
وفي تجمّع انتخابي في ويلكس بار بولاية بنسلفانيا، سخر دونالد ترمب من ضحكة هاريس، قائلًا إنّها تتجنّب التواصل مع وسائل الإعلام "لأنّها لا تستطيع التوقّف عن الضحك، حتى عند التحدث في مواضيع جدية".
وقال: "هل سمعتم ضحكتها؟ إنها ضحكة رجل مجنون.. من يضحك بهذه الطريقة خلال المقابلة؟ الصحفيون يطرحون أسئلة حول أشياء مختلفة، هذا ليس عرضًا كوميديًا، وهي تنفجر من الضحك. أنا أعتقد أن ضحكها هذا هو أحد أسباب رفضها للمقابلة".
كما وصف المرشّح الجمهوري منافسته الديمقراطية بأنّها "شيوعية ومجنونة"، منتقدًا صورة لها على غلاف مجلة "تايم".
وقال ترمب: "أنا أجمل من كامالا، وأفضل منها بكثير. مجلة تايم لا تنشر صورة لها، بل تستعين برسام مذهل يرسمها، وقد التقطوا العديد من الصور التي لم تنجح، لذلك استأجروا رسامًا محترفًا".
كما ألقى اللوم على هاريس لإطلاقها العنان لما قال إنه تضخّم "مدمر"، وهو واحد من أكبر القضايا في الحملة الانتخابية.
وأكد أنّه في حال فازت هاريس بالرئاسة، "فالانهيار الاقتصادي آت، إذ إنّ سياساتها جعلت اقتصاد أميركا يُشبه الدول الشيوعية".
"العرض القديم ذاته"
وفي بيان أعقب التجمّع الانتخابي لترمب، قالت حملة هاريس: "مظاهرة أخرى، نفس العرض القديم".
وقال جوزيف كوستيلو المتحدث باسم الحملة: "لا يستطيع دونالد ترمب بيع أجندته الخطيرة مشروع 2025 لزيادة الضرائب على الأسر العاملة بمقدار 3900 دولار، وإنهاء قانون الرعاية الصحية الميسرة، وانتزاع حرياتنا، لذلك يلجأ إلى الأكاذيب والشتائم والخطابات المربكة".
وتجري هاريس جولة انتخابية في ولاية بنسلفانيا اليوم الأحد، قبل التوجه إلى مؤتمر الحزب الديمقراطي المقرّر عقده في شيكاغو.
وشهد السباق الرئاسي الأميركي تحوّلًا كبيرًا منذ انسحاب الرئيس جو بايدن في 21 يوليو/ تموز الماضي، لصالح هاريس، في تطوّر حفّز القاعدة الانتخابية للحزب الديموقراطي.
وأظهر استطلاع رأي أجرته صحيفة "نيويورك تايمز" وجامعة "سييينا"، أنّ هاريس أعادت الديمقراطيين للمنافسة بقوة في أربع ولايات كان ترمب متّجهًا للفوز فيها بسهولة على بايدن.
ويُواجه ترمب صعوبة في إيجاد سبيل لكبح صعود منافسته الديمقراطية، إذ تتقدّم هاريس في أريزونا وكارولاينا الشمالية، بينما قلّصت الفارق في نيفادا وجورجيا.
ويخصّص ترمب حيزًا كبيرًا في خطاباته لتوجيه انتقادات شخصية لهاريس، وهو أمر قد لا يستسيغه ناخبون من المستقلّين، أو ممن لم يحسموا خيارهم بعد في الاستحقاق.
وبينما تظهر استطلاعات الرأي احتدام المنافسة، فإن الولايات المتأرجحة وخصوصًا بنسلفانيا، هي التي ستحسم النتيجة وفق نظام المجمع الانتخابي الأميركي.
وخسر ترمب الولاية بفارق ضئيل أمام بايدن في انتخابات 2020، لكنّه يتمتع بدعم قوي في المناطق الريفية والبلدات الصغيرة.
وتأمل هاريس بالحفاظ على زخمها قبل التوجّه إلى المؤتمر الوطني العام للحزب الديموقراطي الذي ينطلق الإثنين في شيكاغو على مدى ثلاثة أيام، تتخلّلها خطابات لقادة الحزب، بينهم بايدن والرئيس الأسبق باراك أوباما، قبل أن تُلقي هاريس كلمة قبول الترشيح الخميس.