الأحد 15 Sep / September 2024

هاريس تظهر لأول مرة مع بايدن بعد انسحابه.. ترمب يتهمهما بسحق الأُسر

هاريس تظهر لأول مرة مع بايدن بعد انسحابه.. ترمب يتهمهما بسحق الأُسر

شارك القصة

من المرتقب أن تعلن هاريس قريبا عن برنامجها الاقتصادي
من المرتقب أن تعلن كامالا هاريس قريبًا عن برنامجها الاقتصادي - غيتي
تشتد المنافسة الانتخابية في الولايات المتحدة بين الديمقراطية كامالا هاريس والجمهوري ترمب الذي يتوعد الحزب المنافس بهزيمة تمهد له العودة إلى البيت الأبيض.

احتفل الرئيس الأميركي جو بايدن، ونائبته كامالا هاريس التي حلّت مكانه مرشّحة عن الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية المقبلة، يوم أمس الخميس، بانتصار اقتصادي كبير، حيث ظهرا معًا للمرة الأولى منذ انسحاب بايدن من السباق الرئاسي للانتخابات الأميركية المقبلة.

وخلال الحملة الانتخابية أمس، احتفى الرئيس الأميركي ونائبته في ولاية ميريلاند قرب واشنطن باتفاق "تاريخي"، يقضي بخفض أسعار أدوية رئيسية لعلاج السكري والتجلطات الدموية ومشكلات القلب، وفق ما جاء في بيان مشترك.

وهذه المحطة عبارة عن زيارة رسمية، وليست حدثًا ينظمه الحزب، لكنها المرة الأولى التي يقوم فيها الاثنان بالحملة معا منذ 21 يوليو/ تموز، عندما أعلن الديمقراطي البالغ 81 عامًا انسحابه من السباق، ودعا إلى رص الصفوف خلف نائبته البالغة 59 عامًا.

"شكرًا جو"

وسيسمح الإصلاح المعلن الخميس اعتبارًا من العام الأول لبدء تطبيقه في 2026، بتوفير 1,5 مليار دولار للمُؤمَّنين المعنيين والأميركيين الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا وستة مليارات دولار للمكلفين، وفق البيت الأبيض.

كذلك، تشكّل هذه الخطوة انتصارًا كبيرًا كان يمكن لبايدن أن ينسبه لنفسه فقط، لأنّه ناتج عن أحد قوانينه الرئيسية "قانون خفض التضخّم"، وهو خطّة كبيرة تركّز على التحوّل في مجال الطاقة وعلى القوة الشرائية.

غير أنّ الرئيس ربط هذا الإنجاز بالمرشّحة الديمقراطية، قبل أقل من ثلاثة أشهر من الانتخابات الرئاسية التي ستتواجه خلالها مع الجمهوري دونالد ترمب، حيث أكدت هاريس: "لن نتوقف عند هذا الحد".

وفي لارغو بولاية ميريلاند قرب واشنطن شجعت هاريس حشدًا متحمسًا جدًا على الهتاف "شكرًا جو! شكرًا جو!". وقالت هاريس: "هناك كثير من الحب في هذه القاعة لرئيسنا" قبل أن تعانق الديمقراطي البالغ 81 عامًا.

وقال بايدن: "هذه معركة يجب أن تستمر"، في وقت من المقرّر أن تقدّم هاريس الجمعة الخطوط العريضة لبرنامجها الاقتصادي.

والإعلان الخميس عن هذا الاتفاق "التاريخي" يأتي في الوقت المناسب في مجال يعد من نقاط ضعف هاريس: القوة الشرائية.

اتهامات ترمب

وقد تراجع التضخّم في الولايات المتحدة بينما يبقى النمو قويًا، غير أنّ ذلك لم يمنع ترمب من اتهام خصومه الديمقراطيين بسحق الأُسر من خلال تكاليف معيشية لا يمكن تحمّلها.

وفي حديثه إلى صحافيين الخميس من منتجعه للغولف في نيوجيرسي، اتهم ترمب منافسته الديمقراطية الجديدة بالرغبة في تطبيق إجراءات "مستمدة مباشرة من فنزويلا أو الاتحاد السوفياتي" لمواجهة ارتفاع الأسعار.

وتعهّد ترمب في خطابٍ مطوّل، وهو محاط بصناديق من الحبوب والبيض والمعجنات، بـ"خفض الأسعار فورًا" إذا فاز في نوفمبر/ تشرين الثاني. ثم تطرق بعد ذلك الى سلسلة مسائل متعلقة بالهجرة والذكاء الاصطناعي ومشكلاته القضائية.

وكان المرشّح الجمهوري قال خلال مشاركته في تجمّع انتخابي الأربعاء: "خلال حوالى أربعة أعوام، لم تفعل كامالا شيئًا سوى الضحك، بينما كان الاقتصاد الأميركي يغرق في الأزمة".

وفيما يتعلق بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ذكر ترمب الخميس أنه قال لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في اجتماع عُقد في يوليو/ تموز: "انتصروا وانهوا الأمر، يجب أن يتوقف القتل".

ثم في فعالية لاحقة مع مؤيدين يهود، وجّه ترمب انتقاداته إلى هاريس، مدعيًا أنها "ناورت" للحصول على الدعم من "المعادين للسامية الحاقدين في حزبها".

وادعى ترمب أنه إذا فازت هاريس "لن يتسبب حارقو الأعلام اليساريون المتطرفون والمتعاطفون مع حماس في إحداث فوضى في شوارعنا فحسب. بل سيديرون السياسة الخارجية الأميركية في البيت الأبيض، وستختفي إسرائيل".

ويعمل الملياردير الآن على استخدام زاوية أخرى للهجوم مشددًا على العداء القائم بين المسؤولين الديمقراطيين.

"الانقلاب"

وفي رسالة الخميس على منصته "تروث سوشال" انتقد نائبة الرئيس لـ"سرقة" الترشيح و"الانقلاب" على بايدن. وسخر ترمب لأن بايدن سيتحدث الإثنين في الأمسية الأولى لمؤتمر الترشيح الديمقراطي في شيكاغو.

أما من الناحية البروتوكولية لا يزال بايدن يحظى بالأولوية بحكم موقعه. لكن انسحابه من السباق الانتخابي في 21 يوليو/ تموز أفقده كلّ رصيده السياسي، خصوصًا في ضوء الزخم الذي اكتسبته نائبة الرئيس.

وقد تمكّنت هاريس من اللحاق بترمب أو حتى تجاوزه قليلًا في استطلاعات الرأي، التي جرت في بعض الولايات الرئيسية، الأمر الذي لم يتمكّن بايدن من تحقيقه في مواجهة المخاوف بشأن كبَر سنّه. ويتعين على نائبة الرئيس أن تخط نهجها الخاص من دون أن تنأى بنفسها عن السياسات التي اعتمدها الرئيس.

تابع القراءة
المصادر:
أ ف ب