أعلنت موسكو تزويد غواصاتها النووية بصواريخ "تسيركون" الفرط صوتية، بينما تواصل هجومها على المدن الأوكرانية حيث اسهدفت مدينة أوديسا الساحلية، ليل الأحد- الإثنين، بطائرات مسيّرة وصواريخ، ما أدى إلى جرح ثلاثة أشخاص على الأقل.
وقال أوليه كيبر، حاكم مدينة أوديسا الأوكرانية صباح اليوم الإثنين على تطبيق تليغرام، إنّ الهجوم أدى إلى اندلاع عدة حرائق جراء الشظايا الصاروخية المتساقطة، كما أدت الانفجارات إلى تطاير النوافذ من المباني.
من جهتها، أعلنت قيادة القوات المسلحة الأوكرانية في الجنوب أنّ دفاعاتها الجوية دمّرت جميع الطائرات المسيّرة وعددها 15 بالإضافة إلى ثمانية صواريخ من نوع "كاليبر" أطلقتها روسيا على المدينة الساحلية.
وأضافت القيادة على مواقع التواصل الاجتماعي أنّ منزلًا وسوبر ماركت تضرّرا جراء سقوط حطام الصواريخ. ونشرت مقطع فيديو وصورًا لرجال الإطفاء وهم يكافحون حريقًا كبيرًا.
بدورها، أفادت صحيفة "سوسبيلني" بدوي انفجارات في مقاطعة أوديسا الأوكرانية، وإطلاق صافرات الإنذار للتحذير من غارة جوية روسية.
وأظهرت خريطة الإنذار على موقع وزارة التنمية الرقمية الأوكرانية إطلاق صافرات الإنذار في مدينة كييف، ومقاطعات كييف، وبولتافا دنيبروبيتروفسك، وسومي، وتشيرنيغيف، وخاركيف، وفي الجزء الذي لا تزال تسيطر عليه قوات كييف في مقاطعة زابوريجيا.
وتتعرّض أوديسا، أكبر ميناء وقاعدة بحرية في أوكرانيا، لهجمات متكرّرة بالصواريخ والطائرات المُسيّرة بعد انسحاب روسيا في يوليو/ تموز الماضي من اتفاق تصدير الحبوب.
غواصات نووية بصواريخ "تسيركون"
إلى ذلك، أعلن الرئيس التنفيذي للشركة الروسية المتحدة لبناء السفن أليكسي رخمانوف أنّ روسيا ستزوّد غواصاتها النووية الجديدة بصواريخ "تسيركون" فرط الصوتية.
وأضاف رخمانوف، في مقابلة مع وكالة الإعلام الروسية نُشرت اليوم الإثنين، أن "الغواصات النووية متعدّدة الأغراض ياسن-إم... ستُزوّد بمنظومة صواريخ تسيركون على أساس دائم.. العمل جار في هذا الاتجاه بالفعل".
ويبلغ مدى صواريخ "تسيركون" فرط الصوتية 900 كيلومتر، ويُمكن أن تتجاوز سرعتها سرعة الصوت بعدة أضعاف.
صواريخ فرط صوتية ومسيّرات تمطر سماء كييف وموسكو في هجمات متبادلة بين الطرفين #روسيا #أوكرانيا تقرير: ساهر عريبي pic.twitter.com/3eScjqKcBf
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) August 11, 2023
وفي الوقت الحالي، الغواصات النووية من نوع "ياسن-إم" مسلّحة بصواريخ كروز "كاليبر"، و"أونيكس" وطوربيدات من نوع "فيزيك"، وتعمل بالطاقة النووية، وصُنعت لتحل محل الغواصات الهجومية النووية التي تعود إلى الحقبة السوفيتية، في إطار برنامج تحديث الجيش الروسي والأسطول البحري.
وصُممت هذه الغوّاصات، التي تُعرف لدى حلف "الناتو" باسم فئة "سيفيرودفينسك"، لمهاجمة مجموعات حاملات الطائرات القتالية، ويمكنها تدمير غواصات الصواريخ الباليستية المعادية، والغواصات الهجومية والسفن، ومهاجمة الأهداف الساحلية، مثل القواعد البحرية والموانئ.
وتمّ تجهيز الفرقاطة الروسية "الأميرال غورشكوف" متعدّدة الأغراض، والتي اختبرت قدراتها الهجومية في غرب المحيط الأطلسي، بصواريخ تسيركون.
وفي وقت سابق من هذا العام، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنّ روسيا ستبدأ في إنتاج صواريخ "تسيركون" فرط الصوتية بكميات ضخمة في إطار جهود البلاد لتعزيز قواتها النووية.
