أعلن أوميد خوشناو محافظ أربيل الواقعة في كردستان في شمال العراق الأحد، فتح تحقيق بشأن الهجوم الصاروخي الذي استهدف مصفاة نفط في المحافظة.
وسقطت ستة صواريخ مساء الأحد في محافظة أربيل في منطقة مجاورة لمصفاة نفط، كما أعلن جهاز مكافحة الإرهاب في الإقليم، في هجوم أسفر عن أضرار محدودة.
وقال خوشناو في مؤتمر صحافي: إن "ستة صواريخ سقطت على قضاء خبات في الساعة الثامنة والنصف من مساء الأحد". وأوضح أن "الصواريخ أطلقت من برطلة، ونظرًا لمداها نؤكد أنها ليست من طراز كاتيوشا".
وأضاف، أن "هناك تنسيق عال بيننا وبين الحكومة المحلية في نينوى للتحقيق حول الهجوم".
وكانت سلطات مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان قد أعلنت الأحد أن "ستة صواريخ وقعت قرب نهز الزاب في حدود قضاء خبات" في محافظة أربيل، و"لم تتسبب بأية أضرار بشرية أو مادية".
وذكر جهاز مكافحة الإرهاب في الإقليم أن "الصواريخ أطلقت من حدود ناحية برطلة بقضاء الحمدانية في محافظة نينوى" المجاورة، والتابعة لسلطة الحكومة الاتحادية.
6 صواريخ تستهدف مصفاة لـ النفط في اربيل pic.twitter.com/o85rI99rsN
— العراق نت AliraqNet (@AliraqNet) May 1, 2022
"سنلاحق منفذي الاعتداء الجبان"
بدوره، قال مكتب رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي على تويتر: إن الكاظمي أكد خلال اتصال هاتفي مع زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود البرزاني "أن قواتنا المسلحة البطلة ستلاحق منفذي الاعتداء الجبان".
وجرى خلال الاتصال مناقشة الأوضاع الأمنية وما قامت به عصابات الإرهاب والجريمة من استهداف لأحد المصافي في قضاء خبات بمحافظة أربيل.
— المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء 🇮🇶 (@IraqiPMO) May 1, 2022
وفي سياق متصل، أفاد مصدران فضّلا عدم الكشف عن هويتيهما وكالة "فرانس برس" بإصابة المنشأة بـ"صاروخين" وتعرّضها لأضرار.
وقال أحد المصدرين إن "صاروخين سقطا داخل المصفاة وبالتحديد محطة تسمى بالمحطة السادسة"، مضيفاً أنه "توجد أضرار بسيطة" إثر حريق اندلع، لكن "تمّت السيطرة على الوضع بسرعة".
وأشار إلى أن "الصواريخ الباقية سقطت بالقرب من المصفاة".
وكانت ثلاثة صواريخ قد سقطت قرب نفس المصفاة في 6 أبريل/ نيسان دون أن تتسبب في سقوط ضحايا أو أضرار.
وقالت مصادر في حكومة إقليم كردستان لرويترز حينها إن المصفاة مملوكة لرجل الأعمال باز كريم برزنجي الرئيس التنفيذي لشركة "كار غروب" للطاقة.
وفي مارس/ آذار، هاجمت إيران أربيل بأكثر من عشرة صواريخ باليستية في اعتداء هو الأول من نوعه على عاصمة الإقليم الذي يتمتع بقدر من الحكم الذاتي، وبدا أن الهجوم يستهدف الولايات المتحدة وحلفاءها. وأصيب شخص واحد في الهجوم.
وتعرضت محافظة أربيل بما فيها قضاء "خبات" خلال الأشهر الماضية، إلى هجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة، استهدفت عدة أهداف، عسكرية أميركية ونفطية، وغيرها.
وتتهم الولايات المتحدة، فصائل مسلحة شيعية عراقية مرتبطة بإيران بشن الهجمات التي تستهدف مواقع انتشار قواتها في العراق.
