أنعشت الأمطار الغزيرة الأخيرة السدود الأردنية من جديد، إذ عادت ثلاثة منها إلى تخزين المياه، بعد أن أعلنت الحكومة في وقت سابق جفاف ستة سدود وحذرت من شح المياه.
وشهد سد وادي شعيب في الأهوار نقصًا في المياه، قبل أن يمتلئ بفعل مياه الأمطار، في وقت تتوقع فيه مديرية تشغيل وصيانة السدود أن يحمل شهر فبراير/ شباط الجاري موسمًا مطريًا.
ماذا عن التوقعات حول نقص المياه؟
وكانت التوقعات تشير إلى صيف شحيح على الأردنيين، لكن الأحوال الجوية الأخيرة أعادت الأمل من جديد، بعدما رفع الهطل المطري حجم المياه التراكمية داخل السدود إلى أكثر من 32%.
وقالت منار محاسنة وهي أمين عام سلطة وادي الأردن، لـ"العربي"، إن وزارة الري تعمل على تطوير المصادر المائية في وادي الأردن، إذ يجري الاعتماد على السدود الرئيسة في المملكة التي يبلغ فيها عدد السدود الرئيسة 14 سدًا، وتبلغ السعة التخزينية للسدود 280 مليون متر مكعب، في وقت جرى إدخال سدود جديدة في الخدمة.
وتبلغ الكميات الموجودة في السدود 65 مليون متر مكعب منها 33 مليونًا دخلت السدود منذ بداية موسم الأمطار الحالي.
وتحوم توقعات بأن البلاد ستواجه أزمة شح في المياه الصيف المقبل.
وما يزال مجلس النواب الأردني يرفض بأغلبية اتفاقية الطاقة مقابل المياه التي وقعت مع إسرائيل على الرغم من تلويح رئيس الحكومة بأن البديل عن الاتفاقية سيكون عطشًا حقيقيًا للأردنيين.
وفي هذا الإطار، يرى ضرار الحراسيس، وهو نائب أردني، في حديث لـ"العربي"، أنه "إذا كان الهدف من الاتفاقية هو التطبيع فإن الشعب الأردني منذ اتفاقية وادي عربة 1994 لم يطبع أي مواطن منه مع هذا الكيان".
ويعتبر الأردن من أفقر ثلاث دول في العالم من حيث حصة الفرد من المياه.
ومن المتوقع أن يصل عجز المياه خلال عام 2023 في الأردن إلى نحو 60 مليون متر مكعب كما تؤكد وزارة المياه الأردنية.