يربي الشاب العراقي بهاء المعاضيدي الذئاب منذ ثلاث سنوات في بيته في هواية لا تخلو من الخطورة على حياة صاحبها بسبب صفة الغدر التي تمّيز الذئاب عن غيرها من الحيوانات المتوحشة.
ورغم أن الذئاب لا تعترف بصاحب أو صديق، يجازف بهاء بتربيتها ويقوم بملاعبتها وتقوم بملاعبته على طريقتها.
ويقول بهاء لـ"العربي" إنه منذ صغره يحب الحيوات المفترسة، وأتى بهذه الذئاب وأعمارها بين الشهر والشهر والنصف، ويقوم بتغذيتها بالحليب واللحم المسلوق لأن اللحم النيء يتسبب لها بالأمراض. وهذه الحيوانات ملقحة ومع تقدمها في العمر ازداد تعلقه بها.
"صفات جذابة"
ويقول بهاء إنه على الرغم من خطورة هوايته لكنه فضّل الذئاب على غيرها من الحيوانات فهو لا يحصرها بالغدر بل يرى فيها "صفات جذابة".
ويشير إلى أن الذئاب من سلالة الملوك، بحيث لا تأكل لحوم حيوانات نافقة، كما أن الذكر والأنثى لا يتزاوجان مجددًا في حال فقدا شريكيهما، ويغادران القطيع.
ويطمح مربو الذئاب في العراق أن تكون لهم حديقة خاصة في مدينة الفلوجة التي تعد من أكبر مدن الأنبار الغربية.
ويقول مراسل "العربي" إن الذئاب تعد من الحيوانات التي يصعب ترويضها لكنها هنا تستجيب لأوامر مربيها في استثناء غير معهود لطبيعة هذه الكواسر المفترسة.
