أفاد الهلال الأحمر السوداني بأن القتال المستمر في الخرطوم ودارفور أرغم المتطوعين على دفن 180 قتيلًا انتُشلت جثثهم من مناطق القتال، من دون التعرف على هوياتهم.
وذكر بيان للهلال الأحمر، أنه منذ اندلاع القتال في 15 أبريل/ نيسان، دفن متطوعون 102 جثة مجهولة الهوية في مقبرة الشقيلاب بالعاصمة و78 جثة أخرى في مقابر بدارفور.
وتعهد طرفا الصرع في السودان، قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، مرارًا بحماية المدنيين وتأمين الممرات الإنسانية.
"صعوبة التنقل"
ونوه الهلال الأحمر الذي يتلقى الدعم من اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى أن متطوعيه وجدوا صعوبة في التنقل في الشوارع لانتشال الجثث "بسبب القيود الأمنية".
الاشتباكات بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني تشتد في العاصمة #الخرطوم واتحاد الأطباء السودانيين يحذر من "انفجار كارثة انسانية" في المستشفيات👇#السودان تقرير: حنان البلخي pic.twitter.com/LcFxh8Mmqp
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) June 1, 2023
وفي محادثات وقف إطلاق النار في السعودية الشهر الماضي، اتفق الطرفان المتحاربان على تمكين الجهات الفاعلة الإغاثية، مثل الهلال الأحمر السوداني واللجنة الدولية للصليب الأحمر، من "جمع الموتى وتسجيلهم ودفنهم بالتنسيق مع السلطات المختصة".
ولكن بفعل الانتهاكات المتكررة من كلا الجانبين، انهارت اتفاقية الهدنة التي توسطت فيها الولايات المتحدة والسعودية.
وبعدما حمّلت طرفي النزاع مسؤولية انهيار الهدنة والمباحثات في جدّة، أعلنت واشنطن أمس الخميس، فرض عقوبات على شركات وقيود على تأشيرات الدخول لمسؤولين على ارتباط بطرفي النزاع.
وضع مروع
وقطعت المياه عن أحياء بأكملها في العاصمة، ولا تتوفر الكهرباء سوى لبضع ساعات في الأسبوع فيما توقفت ثلاثة أرباع المستشفيات في مناطق القتال عن تقديم خدماتها.
والوضع مروع بشكل خاص في إقليم غرب دارفور الذي يقطنه حوالي ربع سكان السودان، ولم يتعافَ من حرب مدمرة استمرت عقدين وخلفت مئات الآلاف من القتلى وأكثر من مليوني نازح.
وقتل المئات من المدنيين وأضرمت النيران في القرى والأسواق ونُهبت منشآت الإغاثة مما دفع عشرات الآلاف إلى البحث عن ملاذ في تشاد المجاورة.
وأسفر الصراع عن مقُتل أكثر من 1800 شخص منذ اندلاع القتال، وفق مشروع بيانات مواقع النزاع المسلح وأحداثها.