دمر الزلزال الذي ضرب إقليم الحوز المغربي، مباني تاريخية وأثرية، لا سيما في المدينة القديمة بمراكش، حيث تضررت العديد من المباني التي كانت تشكل واجهة المدينة وتاريخها.
وتعد المباني الذي ضربها الزلزال أثرية وتاريخية مدرجة على لائحة التراث العالمي اليونسكو، ووجهة سياحية تجذب الزائرين من أصقاع العالم.
ففي أزقة المدينة العتيقة بمراكش يمكن رؤية مبان مهدمة وأخرى تقاوم، وأزقة تكتسي جدران بيوتها شقوق كثيرة، بينما سوي غيرها تمامًا بالأرض.
وكانت مراكش الحمراء لقرون مضت عاصمة الدولة المرابطية، ومركزًا للثقافة والاقتصاد، وهي المصنفة تراثًا إنسانيًا.
ويحاول التاريخ لملمة أوجاعه ليبقى شاهدًا على مجرى أحداث مضت، إذ يقوم فريق من المهندسين المعماريين والخبراء المتطوعين بتقييم الأضرار التي لحقت بالبنايات بعد الزلزال، خاصة المدينة القديمة، إذ إن كثيرًا من المباني مبنية من الطوب القديم.
ويقول الخبراء: إن هناك أبنية تستلزم الهدم وإعادة البناء، ولكن بطريقة محترفة نظرًا لهشاشة هيكلها، بينما يمكن هدم بعض البنايات جزئيًا لتفادي انهيار كلي، خاصة أن تلك المباني تاريخية، ويمكن الحفاظ عليها بالتدعيم والترميم اللازمين.
دمار قرية إيمن تالا في #مراكش جراء #زلزال_المغرب المدمر تقرير: يوسف البقالي#صباح_جديد pic.twitter.com/BhZkECC9cR
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) September 14, 2023
ويسود قلق من حلول فصل الشتاء، فلطالما ترتفع الأيادي طلبًا لنزول الغيث النافع، إلا أنه في الحالة المغربية الحالية باتت تمني تأخرها إلى حين.
ويقول المهندس المعماري جواد البصور: "نتمنى أن يتأخر موسم الشتاء بعض الشيء فهطول الأمطار والهزات الارتدادية سيؤثر سلبًا على مقاومة المباني للانهيار".
إذًا هو سباق مع الزمن في محاولة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه حفاظًا على هوية ثقافية تسجل تاريخًا لا يمكن تمزيق صفحاته، حتى وإن تأثرت أوراقه ببعض التلف.