مع استمرار عمليات الإنقاذ وارتفاع عدد ضحايا زلزال المغرب المدمر الذي وصل إلى 2901 قتيل وأكثر من 5530 مصابًا، وفق إحصائية رسمية غير نهائية، يظهر حجم الكارثة التي حدثت في البلاد.
ورصد مراسل "العربي" حجم الخسائر الأثرية الضخمة التي حصلت في بعض المناطق التاريخية القديمة، حيث يفيد بأنّ المدينة القديمة في مراكش شهدت دمارًا كبيرًا في مجموعة من المباني والدور التاريخية من بينها "رياض المرخا"، وهو منزل أثري يعود تاريخه إلى قرون سابقة.
قيمة مادية كبيرة
وعن إمكانية الترميم، يقول مراسلنا عبد الله إيماسي: "إنها متاحة ولكن فى الوقت الحالي ما تم هو وضع حواجز لعدم السماح للأفراد بالدخول واستطلاع الوضع وذلك لتفادي وقوع تهديد متعلق بالهزات الارتدادية".
ومثلما ورد في التصريحات الحكومية الرسمية هناك نية لإعادة ترميم هذه المباني التاريخية، كما جاء على لسان وزير الثقافة الذي أكد أن عملية إحصاء وحصر المباني القديمة التي تضررت جارية وأنه يبحث سبل إعادة ترميمها.
كاميرا العربي ترصد أوضاع المتضررين من الزلزال في مدينة مراكش المغربية #زلزال_المغرب@anassradouane pic.twitter.com/PI2YJn0xSw
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) September 11, 2023
ووفقًا لمراسل "العربي"، فإنّ موضوع المباني التاريخية يعد ملفًا شائكًا لأنّ المغرب ومراكش تحديدًا من المناطق السياحية الهامة، والمباني الموجودة في هذه المدينة يمكن تسميتها بـ"رأس المال اللامادي للسلطات".
كما يشير إلى أن هناك مجموعة من الناس رفضوا الذهاب إلى المأوى والملاجئ التي وفرتها الدولة وقرروا البقاء قريبًا من منازلهم في الساحات العامة بعيدًا عن أي تهديد لكن بالقرب من منازلهم.
ويوضح أن هذا الأمر يتعلق بالمدينة القديمة التي تحتضن الرياضات والدور التاريخية التي لها قيمة مادية كبيرة جدًا. وهناك ترتفع قيمة العقارات التي تعتبر الأغلى في مدينة مراكش وأحوازها لأن هذه البلدة هي محج السياح.
وحتى المستثمرون الأجانب الذين يرغبون في خلق وإنشاء مشروعات سياحية في هذه المنطقة خاصة السياح البريطانيين يأتون إلى المدينة ويختارون الاستقرار فيها، بحسب مراسل "العربي".