أنهى قادة الانقلاب في النيجر قرار حظر التجول الذي فرضوه عقب سيطرتهم على الحكم وإطاحة الرئيس المنتخب في 26 يوليو/ تموز ما أغرق هذا البلد في أزمة.
وأفاد مرسوم صدر في ساعة متأخرة الخميس ووقعه قائد الانقلابيين عبد الرحمن تياني أن "حظر التجول الذي فرض منذ 26 يوليو رُفع رسميًا اعتبارًا من اليوم".
في غضون ذلك، قال الكرملين اليوم الجمعة إنه من غير المرجح لأي تدخل في شؤون النيجر من قوى خارج المنطقة مثل الولايات المتحدة أن يحسن الوضع بعد الانقلاب العسكري في الدولة الواقعة غرب إفريقيا.
رفض روسي لتدخل قوى خارجية
وكان دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف يرد على سؤال حول مطالبة رئيس النيجر المعزول محمد بازوم بتدخل الولايات المتحدة والمجتمع الدولي بأسره لإعادة النظام الدستوري في بلاده.
وقال بيسكوف للصحافيين: "من غير المرجح أن يسفر تدخل قوى من خارج المنطقة عن تغيير الوضع للأفضل".
وأضاف: "نراقب الوضع عن كثب، يساورنا القلق بشأن حالة التوتر في النيجر، ولا نزال نرغب في عودة سريعة إلى الوضع الدستوري الطبيعي دون تعريض حياة الناس للخطر".
الجماعة الانقلابية في #النيجر تعلن إبطال جميع الاتفاقيات مع #فرنسا 👇 pic.twitter.com/lBbBzxxkOz
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) August 4, 2023
إلى ذلك، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية اليوم الجمعة: إن انتشار الدعاية الموالية لروسيا ازداد في النيجر منذ الانقلاب.
فرنسا ترد على قرار إلغاء الاتفاقيات معها
وفي حديثه خلال مؤتمر صحافي دوري في برلين، قال المتحدث: إن حملة تضليل جارية وتم توزيع الأعلام الروسية في النيجر خلال الأيام القليلة الماضية.
ودعت الخارجية الألمانية إلى مواصلة جهود الوساطة مع المجلس العسكري. وأوضح المتحدث باسمها "من المهم أن نُفسح المجال لجهود الوساطة"، مضيفًا أنه يأمل أن تفضي إلى حل سياسي.
واليوم الجمعة، ردت فرنسا على قرار إلغاء الانقلابيين في النيجر اتفاقات للتعاون العسكري مع باريس، مشددة على أن "وحدها سلطات النيجر الشرعية" مخولة فسخها.
وقالت وزارة الخارجية الفرنسية: "تذكّر فرنس أن الإطار القانوني لتعاونها مع النيجر في مجال الدفاع يستند إلى اتفاقات أبرمت مع السلطات النيجرية الشرعية"، مضيفة أن فرنسا "تعترف شأنها في ذلك شأن كامل الأسرة الدولية، فقط" بهذه السلطات.
وفي وقت متأخر من مساء الخميس أعلن المجلس العسكري في بيان تُلي عبر التلفزيون إلغاء اتفاقيات عسكرية عدة مبرمة مع فرنسا تتعلّق خصوصًا بتمركز الكتيبة الفرنسية التي تشارك في محاربة الإرهاب والجماعات المتطرفة.
