أعربت المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة عن قلقهما البالغ، إزاء الانتهاكات الجسيمة لوقف إطلاق النار وإعلان جدة من قبل كل من القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع.
وأشارا في بيان نشرته وكالة "الأنباء السعودية" (واس)، إلى أن الانتهاكات أضرّت بالمدنيين والشعب السوداني، وتعيق إيصال المساعدات الإنسانية وعودة الخدمات الأساسية.
وأضاف أنه "بمجرد أن تتضح جدية الأطراف فعليًا بشأن الامتثال لوقف إطلاق النار، فإن المسيرين على استعداد لاستئناف المناقشات المعلقة لإيجاد حل تفاوضي لهذا الصراع".
وحثا تحقيقًا لهذه الغاية، كلا الطرفين على الالتزام بجدية بوقف إطلاق النار ودعم الجهود الإنسانية، التي تستجيب للاحتياجات الإنسانية للشعب السوداني.
وكان الجيش السوداني، أحد أطراف المعادلة في الصراع الدائر في السودان، قد علّق المحادثات الجارية في السعودية بمزاعم عدم التزام قوات الدعم السريع بأي من بنود الهدنة.
الاشتباكات بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني تشتد في العاصمة #الخرطوم واتحاد الأطباء السودانيين يحذر من "انفجار كارثة انسانية" في المستشفيات👇#السودان تقرير: حنان البلخي pic.twitter.com/LcFxh8Mmqp
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) June 1, 2023
وبينما يتعثر الحوار والحلول السياسية وتأبى الأطراف الامتثال لتعهداتها، غيّر الاقتتال المتواصل ملامح العاصمة السودانية الخرطوم.
ففي حي مايو، كانت الاشتباكات على أشدها، وخلّف القصف العنيف على المناطق السكنية عشرات القتلى والجرحى.
عقوبات أميركية
إلى ذلك، فرضت الولايات المتحدة اليوم الخميس عقوبات على شركات اتهمتها بإذكاء الصراع في السودان، وصعّدت الضغط على الجيش وقوات الدعم السريع لوقف القتال الدائر في الخرطوم ومناطق أخرى.
وقالت وزارة الخزانة الأميركية إنها استهدفت شركتين مرتبطتين بالجيش السوداني وشركتين مرتبطتين بقوات الدعم السريع.
وبحسب وكالة "رويترز"، قال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية تحدث إلى الصحفيين مشترطًا عدم نشر اسمه: "لن نتردد في اتخاذ خطوات إضافية إذا استمر الطرفان في تدمير بلديهما".
