منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تصاعدت اقتحامات الجيش الإسرائيلي وعملياته العسكرية في مدن وبلدات الضفة الغربية المحتلة، ما أدى إلى استشهاد مئات الفلسطينيين واعتقال آلاف منهم.
ويرى مراقبون أن جيش الاحتلال ينفذ عدوانًا ممنهجًا على الضفة الغربية في استغلال واضح لانشغال العالم بالأحداث الجارية في غزة، فلم يسبق أن تعرضت الضفة الغربية لقصف من الجو واغتيالات متواصلة أدت إلى استشهاد أكثر من 367 فلسطينيًا واعتقال أكثر من ستة آلاف.
وقد كانت مدينة طولكرم بالضفة الغربية المحتلة، مسرحًا لعمليات جيش الاحتلال خلال الأيام الماضية، وشهدت اقتحامات متكررة شملت تفتيش منازل الفلسطينيين وتدمير ممتلكاتهم، والتنكيل بهم قبل اعتقالهم، كما وصل الأمر بجنود الاحتلال إلى تصوير أنفسهم وهم يستحلونها ويجلسون فيها وكأنهم أصحابها الأصليون وهم يصورون مقاطع فيديو ساخرة.
استفزاز متعمد
وقد أقدم جنود الاحتلال على التنكيل بسكان أحد المنازل وصوروهم معصوبي الأعين في مشهد لا يختلف كثيرًا عما يفعله جنود الاحتلال في بيوت أهالي غزة على بعد عشرات الأميال من الضفة.
خلال الفترة الأخيرة الماضية، وثق جنود الاحتلال أنفسهم عشرات المرات وهم يمارسون الفعل نفسه.
وآخر ما تم تداوله عبر منصات التواصل الاجتماعي، هو مقطع فيديو يوثق استخدام جنود الاحتلال مطابخ أحد البيوت في غزة لصناعة البيتزا، ويظهر الفيديو الجنود وهم يخبزون البيتزا وضحكاتهم تتعالى وأصحاب المنزل ربما في خيمة نزوح لا يجدون ما يسدون به رمقهم.
وقد شهدت منصات التواصل الاجتماعي تفاعلًا واسعًا مع تلك المقاطع التي سجلها جنود الاحتلال.
وكتب رحيم معلقًا: "هذه عقد نفسية وخوف مرضي يعاني منه جنود الحفاظات ويحاولون التخلص منها بارتكاب جرائم أكثر"، حسب قوله.
بينما يرى محمد أن "هذه المشاهد تمثل أدلة جديدة لتقديمها للمحكمة الدولية، حسب اعتقاده".
