الأحد 20 أكتوبر / October 2024

وجبات ساخنة وتأمين مساكن.. مبادرات تساعد النازحين بلبنان جراء العدوان

وجبات ساخنة وتأمين مساكن.. مبادرات تساعد النازحين بلبنان جراء العدوان

شارك القصة

يحاول اللبنانيون مساعدة النازحين عبر المبادرات الجماعية والفردية - غيتي
يحاول اللبنانيون مساعدة النازحين عبر المبادرات الجماعية والفردية - غيتي
تفاقم الأزمة وطول أمدها دفع بالمجتمع اللبناني إلى إطلاق العديد من المبادرات الفردية، التي تعمل على توفير احتياجات نوعية وضرورية للنازحين.

يشهد لبنان منذ أن وسّع الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على أراضيه في 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، مبادرات لأفراد ومؤسسات تسعى لتوفير خدمات لأكثر من مليون و300 ألف نازح من جراء الحرب. 

واستعاد بعض الأفراد والمؤسسات ذكريات حرب تموز (يوليو) 2006، التي استمرت 33 يومًا، حيث رصد مراسل التلفزيون العربي مبادرة من مقهى "ة مربوطة" الثقافي الذي استمد من تلك الذكريات تجربته، وأعاد مديره إيلي تشغيل المطبخ لتقديم الطعام للنازحين. 

ويقول إيلي غصون، المؤسس والشريك في المقهى البيروتي للتلفزيون العربي: "تتشابه مشاهد اليوم مع حرب تموز".

وأشار إلى التجاوب السريع مع المبادرة، لا سيما من أشخاص يملكون القليل من المال ومع ذلك حرصوا على مد يد العون والمساهمة دون الكشف عن هوياتهم. 

ومبادرة المقهى تتولى مسؤولية تقديم الطعام لثلاثة مراكز إيواء تضم قرابة 1000 نازح، وتحرص على إعداد طعام منزلي يقدم ساخنًا في تلك المراكز بشكل لائق. 

أزمة الإيواء

ويشير مراسلنا من بيروت أحمد حسين إلى أن حاجة النازحين لا تتوقف عند الغذاء، لافتًا في الآن عينه إلى أن تفاقم الأزمة وطول أمدها دفع بالمجتمع اللبناني إلى إطلاق العديد من المبادرات الفردية، التي تعمل على توفير احتياجات نوعية وضرورية، وتتجاوز أحيانًا دور المؤسسات والجمعيات الكبرى. 

وأظهرت قلة مراكز الإيواء، وتكدسها بالنازحين، أزمة السكن الواضحة في لبنان، فحتى من يملكون المال باتوا عاجزين عن إيجاد شقة للإيجار، في ظل الارتفاع الجنوني للأسعار.

وفي ظل هذه الأزمة، ظهرت مبادرة "سقف واحد"، التي بدأت على يد مجموعة شبابية لتوفير مسكن مجاني، أو بإيجار معقول لمن يرغب من النازحين. 

وقالت إحدى المتطوعات في المبادرة للتلفزيون العربي: "حتى اليوم قمنا بتأمين أكثر من 50 منزل، لأكثر من 80 عائلة، وفق قدرة استيعاب تلك المنازل".

وأشارت إلى الانتقال إلى مرحلة أخرى، مع استنفاد المنازل قدرتها الاستيعابية، "حيث بدأنا البحث عن مراكز تحتاج للتأهيل كي تصبح جاهزة ولائقة للسكن". 

وكانت الحكومة اللبنانية قد وفّرت أكثر من ألف مركز إيواء، يقدر عدد المدارس والجامعات منها بـ60%، لكن تداعيات الأزمة تتشعب، وتزيد من تحديات تخفيف آثارها مع استمرار الحرب. 

يذكر أن العدوان الإسرائيلي على لبنان أسفر عن 2412 شهيدًا و11267 جريحًا، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، فضلًا عن أكثر من مليون و340 ألف نازح، وفق البيانات الرسمية اللبنانية حتى يوم أمس الجمعة.

تابع القراءة
المصادر:
التلفزيون العربي
تغطية خاصة
Close