أعلن مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، أمس الأحد، أن المحادثات السعودية العمانية في صنعاء "تجعل اليمن أقرب ما يكون نحو تقدم حقيقي تجاه سلام دائم" منذ بدء الحرب.
وقال غروندبرغ، في تصريح لوكالة أسوشييتد برس، في وقت متأخر أمس: "هذه لحظة يجب اغتنامها والبناء عليها، وفرصة حقيقية لبدء عملية سياسية شاملة، تحت رعاية الأمم المتحدة لإنهاء الصراع بشكل مستدام".
وأكد مراسل "العربي" من صنعاء، خليل القاهري، اليوم الإثنين، أن الوفدين العماني والسعودي، يواصلان مباحثاتهما في اليمن مع قيادات بجماعة الحوثي في صنعاء منذ يوم أمس.
وأفاد القاهري بأن مباحثات الوفدين مع رئيس المكتب السياسي للحوثيين، محمد عبد السلام، يوم أمس، تركزت حول مطالبة الجماعة بإنهاء الحصار المفروض من قوات التحالف على اليمن، إضافة إلى مناقشة مسألة مرتبات الموظفين وفتح الموانىء والمطارات، ومسائل أخرى ذات طابع إنساني.
وأضاف القاهري أن تلك المفاوضات تسبق الخوض في مسألة تجديد الهدنة العسكرية، لأن هذا الشرط يستوجب مدة زمنية محددة، مؤكدًا على أهمية زيارة الوفدين، لا سيما السعودي الذي يعد أرفع وفد من المملكة يزور اليمن خلال سنوات الحرب، وبالتالي فإن هذا يشير إلى تقارب أكبر بين صنعاء والرياض.
وكانت وكالة الأنباء (سبأ) بنسختها الحوثية، قد أفادت أمس بأن "مهدي محمد المشاط، رئيس المجلس السياسي الأعلى للجماعة استقبل في صنعاء الوفدين العماني والسعودي، بحضور رئيس فريق المفاوضات (الحوثي) وقيادات أخرى".
إيران تدعم الهدنة
ويعاني اليمن، منذ نحو تسع سنوات، من حرب مستمرة بين القوات الموالية للحكومة الشرعية، مدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، وقوات الحوثيين، المدعومين من إيران والمسيطرين على محافظات منذ 2014.
وتُبذل مساعٍ إقليمية ودولية لتجديد هدنة استمرت 6 أشهر وانتهت في 2 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي وتتبادل الحكومة الشرعية والحوثيين اتهامات بشأن المسؤولية عن فشل تمديدها.
من جانبها، أكدت طهران، اليوم الإثنين، على "أن الشعب اليمني هو من يقرر مستقبل بلاده وشكل حكومته ولا يحق لأحد أن يتخذ القرارات بدلًا عن الشعب اليمني، أو يملي موقفه على الارادة السياسية للشعب اليمني".