الإثنين 16 Sep / September 2024

وسط احتدام القتال.. الخارجية السودانية: نرفض مبادرة إيغاد لحل الأزمة

وسط احتدام القتال.. الخارجية السودانية: نرفض مبادرة إيغاد لحل الأزمة

شارك القصة

تقرير لـ"العربي" يسلط الضوء على الصراع بين الجيش وقوات الدعم السريع في السودان (الصورة: تويتر)
أعلن السودان مقاطعة وفده الحكومي اجتماع لجنة "إيغاد" في العاصمة الإثيوبية، معلًلا ذلك بـ"انتظار الاستجابة لطلبه بتغيير رئاسة كينيا للجنة".

مع تواصل الصراع الدائر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل/ نيسان الفائت، أعلنت وزارة الخارجية السودانية، اليوم الثلاثاء، رفض السودان نشر أي قوات أجنبية على أراضيه، واعتبارها "قوات معادية".

وأفادت الخارجية في بيان نشرته وكالة الأنباء السودانية "سونا"، إلى أن "البيان الختامي للجنة الرباعية تضمّن الدعوة لعقد اجتماع قمة دول قوات شرق إفريقيا للطوارئ (إيساف) للنظر في إمكانية نشر قوات لحماية المدنيين وانسياب المساعدات الإنسانية".

وأضافت: "وفي هذا الصدد، تؤكد حكومة السودان أن المساعدات الإنسانية المقدمة من الجهات الدولية تنساب وتصل المحتاجين، وأن حكومة السودان تظل حريصة على رفع المعاناة عن كاهل شعبها.

ونقل بيان الخارجية أن حكومة السودان تؤكد "رفضها لنشر أي قوات أجنبية في السودان وستعتبرها قوات معتدية".

والإثنين، تضمن البيان الختامي لقمة مجموعة دول "إيغاد" المنعقدة في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، دعوة الدول المشكّلة لقوات "إيساف" إلى عقد قمة من أجل النظر في إمكانية نشر القوة الاحتياطية في السودان.

قمة للنظر بإمكانية نشر القوة الاحتياطية بالسودان

ورحّب البيان بمؤتمر جيران السودان الذي من المقرر أن تستضيفه القاهرة الخمي في 13 يوليو/ تموز الجاري.

ووفق البيان ذاته، استنكرت الخارجية السودانية ورفضت تصريحات الرئيس الكيني وليم روتو، الإثنين، والتي قال فيها إن "الوضع في السودان يتطلب بشكل عاجل قيادة جديدة تكون قادرة على إخراجه من الكارثة الإنسانية".

كما أعربت الوزارة عن "دهشتها لتصريحات رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد بأن هناك فراغًا في قيادة الدولة، مما يفسر عدم اعتراف بقيادة الدولة الحالية"، وفق البيان.

وقالت: "نستنكر دعوته (آبي أحمد) لفرض حظر جوي ونزع المدفعية الثقيلة خلافات لمواقف وتفاهماته المباشرة القائمة مع رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان".

وأضافت الخارجية: "تعتبر حكومة السودان هذه التصريحات مساسًا بسيادة الدولة السودانية، وهو أمرُ مرفض".

ونقلت عن الحكومة أنها تفيد هيئة إيغاد بأن "عدم احترام آراء الدول الأعضاء سيجعل حكومة السودان تعيد النظر في جدوى عضويتها في المنظمة".

وأعلن السودان، أمس الإثنين، مقاطعة وفده الحكومي اجتماع لجنة "إيغاد" في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، معلًلا ذلك بـ"انتظار الاستجابة لطلبه بتغيير رئاسة كينيا للجنة" المعنية بحل الأزمة في البلاد.

القتال مستمر

وفي 15 يونيو/ حزيران الماضي، أعلنت الخارجية السودانية رفضها رئاسة كينيا للجنة كانت شكلتها المنظمة الحكومية الدولية للتنمية في شرق إفريقيا "إيغاد" في 12 من الشهر نفسه، لبحث إنهاء القتال ومعالجة الأزمة في السودان.

و"إيغاد" منظمة حكومية إفريقية شبه إقليمية تأسست عام 1969، تتخذ من جيبوتي مقرًا لها، وتضم أيضا كلا من: إثيوبيا وكينيا، وأوغندا والصومال وإريتريا، والسودان وجنوب السودان.

ويتبادل الجيش السوداني وقوات الدعم السريع اتهامات ببدء القتال منذ منتصف أبريل/ نيسان الماضي، وارتكاب خروقات خلال سلسلة هدنات لم تفلح في وضع نهاية لاشتباكات خلفت أكثر من 3 آلاف قتيل، أغلبهم مدنيون، وما يزيد على 2.8 مليون نازح داخل وخارج أفقر إحدى دول العالم، بحسب وزارة الصحة والأمم المتحدة.

وتقدر الأمم المتحدة أن أكثر من 300 ألف شخص نزحوا داخل ولاية غرب دارفور وحدها منذ بدء النزاع، وبحسب منظمة هيومن رايتس ووتش، فإن نحو 217 ألف شخص فروا إلى تشاد، 98% منهم من جماعة المساليت.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - رويترز
تغطية خاصة
Close