الخميس 12 Sep / September 2024

وسط تنديد أممي.. عودة الاشتباكات العنيفة والجيش السوداني ينفي قصف أم درمان

وسط تنديد أممي.. عودة الاشتباكات العنيفة والجيش السوداني ينفي قصف أم درمان

شارك القصة

فقرة في "شبابيك" تضيء على الحالة الصحية الصعبة التي يعيشها أطفال السودان مع تأكيد إصابة المئات منهم بالحصبة (الصورة: رويترز)
عادت الاشتباكات العنيفة مجددًا بين طرفي الصراع في السودان مع تنديد الأمم المتحدة بالسقوط المستمر لضحايا مدنيين.

عادت الاشتباكات العنيفة في العاصمة السودانية الخرطوم اليوم الأحد بين قوات الجيش وقوات الدعم السريع باستخدام الأسلحة الثقيلة والخفيفة. 

جاء هذا مع تنديد الأمم المتحدة بمقتل مدنيين في غارة جوية كما جددت دعوتها إلى وقف دائم للأعمال القتالية.

واندلعت اشتباكات عنيفة في مدينة بحري شمالي العاصمة بأسلحة ثقيلة وخفيفة، ودمر الجيش آليات قتالية لـ"الدعم السريع" عبر الطيران الحربي والقصف المدفعي.

وقالت وكالة "الأناضول" التركية إنّ قوات الدعم السريع أقامت نقاط تفتيش في عدد من شوارع بحري، حيث رُصد إنزال مواطنين من وسائل نقل الركاب العامة وتفتيشهم وإجبارهم على إبراز هوياتهم. كما أفاد شهود بتجدد القتال في مدينة أم درمان غربي العاصمة باستخدام كافة الأسلحة الثقيلة والخفيفة، مع تصاعد ألسنة لهب ودخان.

الجيش ينفي تنفيذ غارة جوية

في غضون ذلك، نفى الجيش السوداني تنفيذه غارة جوية في مدينة أم درمان غربي العاصمة الخرطوم يتردد أنها أسفرت عن مقتل وإصابة مدنيين، متهمًا قوات الدعم السريع ضمنيًا بالمسؤولية عن سقوط ضحايا مدنيين، بحسب ما نقلت وكالة "الأناضول".

وقال الجيش في بيان، إن "القوات الجوية لم تتعامل أمس (السبت) مع أي أهداف معادية في أم درمان، وأوضحنا أكثر من مرة أن الميليشيا (الدعم السريع) درجت على قصف المناطق السكنية بالمدفعية والصواريخ، متزامنًا مع تحليق طائراتنا، في محاولة إلصاق تهمة استهداف القوات المسلحة للمواطنين زورًا وبهتانًا".

واعتبر أن "الشعب السوداني لا تنطلي عليه هذه الأكاذيب بعد أن اتضحت له تمامًا حقيقة هذه الميليشيا التي لم تتورع عن القتل والنهب والاستيلاء على ممتلكات المواطنين وانتهاك أعراضهم منذ بداية تمردها المشؤوم".

تنديد أممي بغارة أم درمان

وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قد ندد اليوم الأحد بضربة جوية قيل إنها أسفرت عن مقتل 22 على الأقل في مدينة أم درمان السودانية أمس السبت.

وقالت وزارة الصحة-ولاية الخرطوم أمس السبت إن ما لا يقل عن 22 شخصًا لقوا حتفهم وأصيب العشرات في ضربة جوية نفذها الجيش السوداني في مدينة أم درمان في غرب البلاد مع دخول الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع أسبوعها الثاني عشر.

وقال فرحان حق نائب المتحدث باسم غوتيريش في بيان: إن الأمين العام روع أيضًا بسبب أنباء أشارت إلى عنف واسع النطاق وسقوط ضحايا في إقليم دارفور السوداني.

وأضاف: "عبّر أيضًا عن قلقه بخصوص تجدد القتال في ولايات شمال كردفان وجنوب كردفان والنيل الأزرق. ثمة تجاهل تام للقانون الإنساني وحقوق الإنسان على نحو خطير ومقلق".

وجدد غوتيريش دعوته إلى الجيش السوداني وقوات الدعم السريع لوقف القتال والالتزام بوقف دائما للأعمال القتالية.

ويشهد السودان منذ 15 أبريل/ نيسان معارك بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف بـ"حميدتي".

وأدّى النزاع الى مقتل أكثر من 2800 شخص ونزوح أكثر من 2,8 مليون شخص لجأ من بينهم أكثر من 600 ألف إلى دول مجاورة، وفق بيانات المنظمة الدولية للهجرة، وبشكل خاص إلى مصر شمالًا وتشاد غربًا.

وتتركز المعارك في العاصمة الخرطوم ومناطق قريبة منها، بالإضافة إلى إقليم دارفور حيث حذّرت الأمم المتحدة من أن ما يشهده قد يرقى إلى "جرائم ضد الإنسانية" والنزاع فيه يتّخذ أكثر فأكثر أبعادًا عرقية.

تابع القراءة
المصادر:
العربي- وكالات
تغطية خاصة
Close