يعيش العالم على وقع تغير المناخ، الذي بدأ يظهر بشكل واضح ومتسارع، وأدى إلى وقوع كوارث طبيعية عالمية، لعل أبرزها الجفاف وشح المياه الذي يهدد الزراعة والأمن الغذائي.
وتؤكد بيانات الصندوق العالمي للطبيعة، أن 3% من مياه العالم عذبة وصالحة للشرب، بينما ثلثاها مجمدة أو غير قابلة للاستخدام.
قلة المياه
كما أن هناك أكثر من مليار شخص بالعالم غير قادرين على الوصول إلى منابع المياه.
ويُشكل غياب قنوات الصرف الصحي أزمة لقرابة مليارين ونصف من البشر، وهؤلاء معرضون لأمراض مثل الكوليرا وأمراض أخرى تنقلها المياه.
وتعود تلك الإحصائيات المفزعة إلى ارتفاع درجات الحرارة، والتي تسببت في حالات جفاف وضربت النصف الشمالي من الكرة الأرضية.
التصدي للتغيرات المناخية
وفي هذا الإطار، قال إلياس سلامة أستاذ علوم المياه في الجامعة الأردنية: إن جفاف الكرة الأرضية وارتفاع درجة الحرارة وشح الأمطار، سيؤدي إلى أزمات متتالية في العالم.
وأضاف سلامة في حديث لـ "العربي" من عمّان: سنشهد ارتفاع درجة الحرارة في أوروبا، أما في المنطقة العربية وتحديدًا في الجزء الشمالي منها فسيتعرض لموجات جفاف أكثر.
ولفت سلامة، إلى أن التغير المناخي حاصل وسيستمر لمدة 20 عامًا قادمة، إذا لم تتخذ الإجراءات الكفيلة بخفض تأثيرات الملوثات والغازات على الجو، والذي يؤدي إلى ارتفاع درجة الحرارة.
واعتبر سلامة، أن توصيات مؤتمر المناخ في شرم الشيخ المصرية، جيدة، إلا أنها في معظمها احترازية.
واستدرك قائلًا: "لذلك أمام كل هذه التغيرات الكبيرة، يجب على كل دولة الإجراءات للتصدي للتغيرات المناخية".