الأربعاء 25 Sep / September 2024

492 شهيدًا.. إسرائيل تستعد "للمراحل التالية" من عدوانها على لبنان

492 شهيدًا.. إسرائيل تستعد "للمراحل التالية" من عدوانها على لبنان

شارك القصة

أعلن الجيش الإسرائيلي أنه هاجم خلال الـ24 ساعة الماضية أكثر من 1100 هدف في لبنان
أعلن الجيش الإسرائيلي أنه هاجم خلال الـ24 ساعة الماضية أكثر من 1100 هدف في لبنان - رويترز
صادقت الحكومة الإسرائيلية بشكل مستعجل على إعلان "وضع طوارئ خاص" في الجبهة الداخلية بكل أنحاء البلاد لمدة أسبوع.

أعلنت وزارة الصحة اللبنانية ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على لبنان منذ صباح اليوم الإثنين إلى 492 شهيدًا و1645 جريحًا، بينما تتواصل الغارات الإسرائيلية العنيفة على مختلف مناطق الجنوب والبقاع.

وقالت وزارة الصحة اللبنانية إنّ من بين شهداء العدوان الإسرائيلي على مناطق في البلاد اليوم 35 طفلًا و58 سيدة.

الهجوم "الأعنف والأوسع والأكثر كثافة" على لبنان

من جانبه، أعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، أن الجيش يستعد للمراحل التالية من عمليته في لبنان، بعد شن موجة من الضربات الجوية ضد أهداف لحزب الله صباح اليوم الإثنين.

وقال في بيان "في الأساس، نستهدف البنية التحتية القتالية التي يؤسسها حزب الله منذ 20 عامًا. هذا مهم جدًا. نضرب أهدافًا ونستعد للمراحل التالية"، غير أنه لم يتطرق إلى تفاصيل واكتفى بالقول إنه "سيعطي توضيحًا في وقت قريب".

وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه هاجم خلال الـ24 ساعة الماضية أكثر من 1100 هدف في لبنان، باستخدام ما يزيد عن 1400 نوع من الذخيرة عبر نحو 650 طلعة جوية.

ويعد هذا الهجوم "الأعنف والأوسع والأكثر كثافة"، على لبنان منذ بدء المواجهات مع حزب الله قبل نحو عام. 

في المقابل، يستمر انطلاق صفارات الإنذار في المستوطنات الإسرائيلية قرب الحدود مع لبنان، إثر إطلاق حزب الله عشرات الصواريخ على مواقع عسكرية ومستوطنات.

"وضع طوارئ خاص" في إسرائيل لمدة أسبوع

وفي الأثناء، صادقت الحكومة الإسرائيلية الإثنين، بشكل مستعجل على إعلان "وضع طوارئ خاص" في الجبهة الداخلية بكل أنحاء البلاد لمدة أسبوع.

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية: إن الحكومة صادقت مساء الإثنين "في استطلاع هاتفي عاجل على اقتراح وزير الدفاع يوآف غالانت بإعلان وضع خاص في الجبهة الداخلية في جميع أنحاء البلاد حتى 30 سبتمبر (أيلول) الجاري".

وأوضحت أن "الوضع الخاص" يأتي على خلفية "محاولة اغتيال المسؤول الكبير في حزب الله علي كركي في الضاحية (الجنوبية) ببيروت".

وفي وقت سابق من مساء الإثنين، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه شن غارة بشكل "موجه ومحدد" على بيروت، بينما أفادت إذاعته الرسمية بأن الهدف من وراء الهجوم هو القيادي البارز بحزب الله علي كركي.

وقالت: إن كركي هو "الشخصية العسكرية الأبرز المتبقية في حزب الله بعد اغتيال فؤاد شكر وإبراهيم عقيل، وهو من أشرف على جميع تحركات حزب الله ضد الجيش الإسرائيلي وبلدات الشمال الإسرائيلي خلال كل أشهر الحرب".

ووفق "يديعوت أحرونوت" فإن "الإعلان عن وضع خاص على الجبهة الداخلية لا يؤثر على المواطنين، ولكنه موجه للجيش الإسرائيلي وهيئات الدولة إذا كانت هناك حاجة لاتخاذ قرار بشأن تغيير سريع للوضع".

من جانبها، قالت صحيفة "هآرتس": إن "من شأن مثل هذا الإعلان أن يوسع صلاحيات الجيش لإصدار تعليمات للجمهور الإسرائيلي، مما يسمح له بحظر التجمعات، وتقليص الدراسة، وإصدار تعليمات إضافية مطلوبة لإنقاذ الأرواح.

وفي هذا الإطار، أوضح مراسل التلفزيون العربي من حيفا، أحمد دراوشة، أن إعلان حالة الطوارئ يعني أن الرشقات الصاروخية التي انطلقت من لبنان وصلت إلى مديات غير مسبوقة، وعلى بعد أكثر من 100 كيلومتر عن الحدود اللبنانية، ما فاجأ الحكومة الإسرائيلية وجاء مخالفًا للتقديرات.

وأضاف أن تل أبيب تتوقع أن يطلق حزب الله عددًا كبيرًا ومتنوعًا وبعيد المدى من ترسانته الصاروخية الكبيرة، والتي تقدّر إسرائيل أنها قادرة على تغطية كافة المناطق من المطلة شمالًا وحتى إيلات جنوبًا.

وعلى صعيد ردود الفعل، أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن الإثنين، أنه "يعمل على احتواء التصعيد" في لبنان حيث كثّف الجيش الإسرائيلي ضرباته، وذلك لدى استقباله في البيت الأبيض رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.

وجاء في تصريح لبايدن "نعمل على احتواء التصعيد بما يمكّن الناس من العودة إلى ديارهم بكل أمان".

من جهته، قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الإثنين: إن "الأمين العام يشعر بالقلق إزاء تصعيد الوضع في لبنان وبقلق بالغ إزاء العدد الكبير من القتلى والمصابين المدنيين الذي أعلنته السلطات اللبنانية".

تابع القراءة
المصادر:
التلفزيون العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close