الجمعة 13 Sep / September 2024

وسط تزايد النزوح في لبنان.. أسعار إيجارات الشقق تشهد ارتفاعًا قياسيًا

وسط تزايد النزوح في لبنان.. أسعار إيجارات الشقق تشهد ارتفاعًا قياسيًا

شارك القصة

يأخذ البعض على أصحاب العقارات رفع أسعار شققهم
يأخذ البعض على أصحاب العقارات رفع أسعار شققهم - غيتي
بدأ العديد من اللبنانيين البحث عن مساكن في مناطق آمنة، لكنهم صدموا بأسعار الإيجارات التي شهدت ارتفاعًا كبيرًا، كما فرض البعض شروطًا قاسية على المستأجرين.

يشهد لبنان موجة نزوح واسعة من البلدات الحدودية ومن مناطق الضاحية الجنوبية في ظل تصاعد مخاوف اندلاع حرب شاملة بين حزب الله وإسرائيل.

فقد بدأ العديد من اللبنانيين البحث عن مساكن في مناطق آمنة، لكنهم صدموا بأسعار الإيجارات التي شهدت ارتفاعًا كبيرًا، كما فرض البعض شروطًا قاسية على المستأجرين، بما في ذلك دفع عدة أشهر سلفًا.

ففي رحلة البحث عن مكان آمن لعائلته وأحفاده، يصطدم الممثل اللبناني عدنان عوض بأسعار فلكية لإيجارات الشقق السكنية المطلوبة خارج الضاحية الجنوبية لبيروت، أو في المناطق المصنفة آمنة نوعًا ما.

وفي حديث للتلفزيون العربي، يقول عوض: "نعيش بقلق وخوف ورعب"، مضيفًا "نحن لا نخاف على أنفسنا بل على الأطفال الصغار الذين يخافون من دوي خرق جدار الصوت".

أسعار الإيجارات ترتفع بشكل كبير

ويتابع أنه حاول الخروج إلى مكان آخر، لكنه اصطدم بأسعار الإيجارات التي تبدأ من 1000 دولار أميركي بشرط الدفع 3 أشهر مسبقًا، لذلك قرر البقاء في منزله على غرار آخرين لم يتركوا مناطقهم.

ولم يعد النزوح يقتصر على أهالي البلدات الحدودية، إذ غادر عشرات الآلاف الضاحية الجنوبية لبيروت، بحسب إحصاء المركز الدولي للمعلومات بعد الاستهداف الإسرائيلي لحارة حريك واغتيال القيادي في حزب الله فؤاد شكر.

ويوضح الباحث في الدولية للمعلومات محمد شمي الدين، أن عدد النازحين من جنوب لبنان قبل أسبوعين كان بحدود الـ90 ألفًا، مشيرًا إلى أن العدد ارتفع إلى 110 آلاف نازح، بعد توسع الاعتداءات إلى النبطية وميفدون والقرى البعيدة نسبيًا عن الحدود.

ويضيف أن عدد النازحين من الضاحية الجنوبية بلغ 35 ألفًا، لافتًا إلى أن ما مجموعه 145 ألف لبناني تركوا منازلهم، بسبب الأوضاع الأمنية التي يعيشها لبنان.

أسعار الإيجارات تحولت إلى جدل في الأوساط اللبنانية، حيث يأخذ كثيرون على أصحاب العقارات رفع أسعار شققهم ويرون أن الظرف المؤقت لا يوضع في إطار اقتصاد يقوم على العرض والطلب، إنما هو إنساني في لحظات استثنائية.

وتحولت أزمة الإيجارات إلى هاجس جديد في ظل أزمات معيشية تحد من قدرة الناس على التحرك، حسب مراسلة التلفزيون العربي هديل نماس.

تابع القراءة
المصادر:
التلفزيون العربي
Close