أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الثلاثاء، "اعتراض" مسيّرتين أُطلقتا من لبنان نحو الجليل الأعلى، فيما دوّت صفّارات الإنذار في عدد من المستوطنات الإسرائيلية القريبة من الحدود اللبنانية.
وتشهد الجبهة الجنوبية اللبنانية تصاعدًا في الهجمات بين جيش الاحتلال وحزب الله، مع ترقب لرد محتمل من الحزب على اغتيال القيادي في صفوفه فؤاد شكر بالضاحية الجنوبية لبيروت الشهر الماضي.
ومنذ نهاية يوليو/ تموز الماضي، أعلنت إسرائيل حالة التأهب تحسبًا لرد إيران و"حزب الله"، بعد اغتيالها القيادي شكر، واغتيال رئيس حركة حماس إسماعيل هنية خلال وجوده في طهران.
هجمات حزب الله
مراسل التلفزيون العربي في الجليل الأعلى، أحمد جرادات، أكد أن صفارات الإنذار دوّت في عدة مستوطنات، كما سُمع دوي انفجارين من المرجح أنهما كانا بفعل اعتراض هدفين جويين.
ونقل مراسلنا عن القناة 12 الإسرائيلية أنه جرى رصد عدد من الصواريخ التي سقطت صباح اليوم في مناطق مفتوحة، دون وقوع إصابات.
من جانبه، أعلن حزب الله في بيان استهداف مقاتليه تجمعًا لجنود إسرائيليين في محيط ثكنة ميتات بالأسلحة الصاروخية، مؤكدًا تحقيق إصابة مباشرة في صفوف جيش الاحتلال.
وكان الحزب قد أصدر بيانًا أكد خلاله استهداف التجهيزات التجسسية في موقع مسكاف عام "بالأسلحة المناسبة"، وإصابته إصابة مباشرة.
إلى ذلك، أفادت مصادر لبنانية في حديث للتلفزيون العربي، بأن صاروخًا من نوع "بركان" تم إطلاقه من جنوب لبنان على مستوطنة "مرغليوت" في إصبع الجليل.
تحليق الطيران الإسرائيلي في أجواء لبنان
وقالت مراسلة التلفزيون العربي جويس الحاج خوري، إن تلك المعطيات الميدانية، تترافق وتحليق الطائرات الحربية والمسيّرات الإسرائيلية، فوق أجواء قرى وبلدات الجنوب في لبنان.
وأشارت إلى أن تلك الطائرات والمسيّرات تحلق منذ الصباح على علو منخفض جدًا فوق القطاع الشرقي للجنوب، ما يؤشر إلى احتمال أن يكون هناك غارات في وقت لاحق.
من ناحيتها، ذكرت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية في وقت مبكر من صباح اليوم، أن الطيران الحربي والاستطلاعي الإسرائيلي حلّق بكثافة الليلة الماضية وحتى صباح اليوم، فوق قرى قضاءَي صور وبنت جبيل، وأطلق القنابل المضيئة فوق القرى الحدودية المتاخمة للخط الأزرق.