في آخر أيام عيد الأضحى، تجددت الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في العاصمة، فيما تصاعدت ألسنة اللهب والدخان في اشتباكات طرفي النزاع بمدينتين في الخرطوم.
وأعلن الجيش أنه نفذ عمليات نوعية في أم درمان، فيما أكدت قوات الدعم السريع صد محاولة للجيش لدعم قوة تابعة له محاصرة في بحري.
من جهتها، اتهمت نقابة أطباء السودان قوات الدعم السريع في بحري بالاعتداء على مستشفى، ما أسفر عن مقتل فني مختبر وإحراق المعمل والتعدي ضربًا على كوادر صحية ومرضى، الأمر الذي أدى إلى إخلاء المستشفى، بحسب النقابة.
من ناحيتها، تنفي قوات الدعم السريع علاقتها بأحداث المستشفى، وتذكر أنها سلمت في شمال دارفور 14 جنديًا من جرحى الجيش إلى الصليب الأحمر.
إنسانيًا أيضًا، تحدثت الأمم المتحدة عن مساعدة نحو 30 مليون شخص في السودان خلال الشهرين الماضيين، لتوفير خدمات الغذاء والصحة والمياه عبر مؤسساتها الإغاثية.
وتماشيًا مع التهديدات الأمنية المحدقة، مددت سلطة الطيران المدني السودانية للمرة السادسة إغلاق مجال البلاد الجوي أمام الطيران حتى 10 يوليو/ تموز، باستثناء رحلات المساعدة الإنسانية والإجلاء.
ويتبادل طرفا الصراع في السودان اتهامات ببدء القتال أولًا في منتصف أبريل/ نيسان الماضي، ثم ارتكاب خروقات خلال سلسلة هدنات لم تفلح في وضع نهاية لاشتباكات خلّفت أكثر من 3 آلاف قتيل، معظمهم مدنيون، وما يزيد عن 2 مليون ومئتي ألف نازح ولاجئ داخل وخارج إحدى أفقر دول العالم.
