أظهر استطلاع للرأي، اليوم الجمعة، أن أكثر من نصف الألمان غير راضين عن أداء المستشار أولاف شولتس، لأول مرة منذ توليه مهام منصبه في عام 2021، وذلك في نهاية أسبوع شابه التوتر داخل الائتلاف الحاكم المؤلف من ثلاثة أحزاب بسبب خلاف حول الإنفاق.
وفي استطلاع للرأي بتكليف من القناة الثانية في التلفزيون الألماني (زي.دي.إف)، قال 51% من المشاركين إنهم غير راضين عن أداء المستشار، مقابل 43% من المشاركين عبروا عن رضاهم بأداء شولتس، الذي يتولى رئاسة ائتلاف يضم حزبه الديمقراطي الاشتراكي الألماني المنتمي ليسار الوسط والحزب الديمقراطي الحر وحزب الخضر. وجاءت نسبة من لم يحسموا رأيهم 6% فقط.
وأخفقت حكومة شولتس، يوم الأربعاء، في إقرار قانون يقدم تخفيفًا لضرائب الشركات، بما يقدر بمليارات اليورو، بعد أن صوتت ضده وزيرة الأسرة المنتمية لحزب الخضر مع سعيها لإتاحة تمويل إضافي بمليارات اليورو، من أجل إعانات حكومية للأطفال.
ويظل شولتس، رغم نتائج الاستطلاع، ثاني أكثر السياسيين شعبية في ألمانيا، بعد وزير الدفاع بوريس بيستوريوس الذي ظل في المركز الأول منذ عدة أشهر.
وكانت استطلاعات سابقة للرأي قد أظهرت تقدم حزب البديل لألمانيا اليميني المتطرف، على الحزب الاشتراكي الديمقراطي بزعامة المستشار شولتس، في حين حافظ حزب المحافظين المعارضين حاليًا على صدارة الاستطلاعات.
وتأتي نتائج اليوم، لتؤكد أن خطر اليمين بات يهدد المستشار الألماني، الذي خلف واحدة من أهم زعماء أوروبا التاريخيين وهي المستشارة أنجيلا ميركل، حيث باتت شعبية حزب البديل لألمانيا مرتفعة لتشكل منافسًا كبيرًا للاشتراكيين الديمقراطيين بزعامة شولتس.